أصدرت اليوم النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بيانا أعربت فيه عن بالغ قلقها بعد خبر الحكم القاسي الذي أصدرته محكمة جنايات القاهرة في حق خمسة صحافيين يعملون "لشبكة الجزيرة" أول أمس السبت 30 أوت الجاري. وقد قضت المحكمة المذكورة وفق البيان بالحكم ثلاث سنوات على كلّ من صهيب سعد و خالد عبد الرؤوف ومحمد فهمي و الأسترالي بيتر غريستي، كما حكمت على باهر محمد بثلاث سنوات و ستة أشهر سجنا وتخطئته بخمسة آلاف جنيه. وتم إعتقال الصحفيين المذكورين في ديسمبر 2013 في إطار "خلية الماريوت" بتهم تتعلق "بنشر أخبار كاذبة للتحريض على زعزعة الإستقرار، ودعم منظمة إرهابية". وقد إنتقد ملاحظون مصريون وأجانب٫ تابعوا كل أطوار جلسات المحاكمة٫ الخروقات الشكلية العديدة التي شابت الملف، كما أعتبروا القضية سياسية بامتياز يدفع فيها صحافيو الجزيرة المذكورين فاتورة توتر العلاقات المصرية-القطرية والصراع مع الإخوان المسلمين عقب الإطاحة بمحمد مرسي. واعتبرت النقابة أن الحكم المذكور غير عادل ومسيّسا تمّ فيه استعمال القضاء لمزيد تركيع الإعلام وتكميمه، مذكرة النقابة بآنها شاركت في حملة دعم الإضراب الذي دعت له نقابة الصحفيين المصرين يوم 9جوان الماضي إحتجاجا على الطرد الجماعي للصحفيين، وهشاشة ظروف تشغيلهم وحبس العشرات منهم. واعتبرت النقابة ان هذا الحكم هو رسالة سلبية الى المجتمع المصري و الدولي أسابيع قبل الإنتخابات البرلمانية والتي لا يمكن أن تكون شفافة وحرة دون توسيع هامش الحريات وحماية ممارسة المهنة الصحفية وتكريس الحق في النفاذ إلى المعلومة. وتدعو النقابة السلطات المصرية إلى إنهاء هذه المهزلة القضائية، وإطلاق سراح حوالي 150 صحافيا يقبعون في سجونها على خلفية قضايا نشر.