علمنا ان الوحدات الأمنية لمنطقة الأمن الوطني بباردو نجحت منذ أيام قليلة في القبض على فتاة وهي طالبة منقبة في العقد الثالث من العمر بعد ضبطها في وضع مشبوه تحوم حول محيط مجلس نواب الشعب والمتحف الوطني بباردو، وباستشارة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس 1 أذنت بتسليمها للوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالقرجاني لمواصلة الأبحاث وكشف كل الحقيقة حول نشاطها والهدف منه وعلاقتها بالإرهاب. وحسب المعطيات التي تحصلت عليها "الصباح" فان الأعوان كانوا في ذلك اليوم بصدد مراقبة محيط مجلس نواب الشعب ومتحف باردو المحاذي له وفق منظومة أمنية متكاملة وضعت لحماية هذين المقرين بعد الهجوم المسلح الإرهابي على المتحف الذي خلف أكثر من عشرين قتيلا كلهم أجانب إضافة إلى استشهاد عون امن، عندما اشتبهوا في أمر فتاة محجبة كانت تحول حول المكان. الأعوان الذين يعملون بجاهزية عالية أدركوا ان المشتبه بها قدمت قبل أيام إلى نفس المكان وحامت حوله أيضا، وهو ما ضاعف من شكوكهم فأوقفوها واقتادوها مباشرة إلى المقر الأمني، حيث انفجرت باكية وانهارت واعترفت بحقيقة وجودها بالمكان والمهمة "التجسسية"الموكولة إليها لفائدة مجموعات إرهابية. ووفق مصادر مطلعة فان الفتاة انتمت لما يعرف بتنظيم أنصار الشريعة المحظور اثر الثورة وكانت تحضر الخيمات الدعوية للإرهابي كمال زروق حتى تنقبت، وفي الآونة الأخيرة ونظرا لعلاقاتها العديدة بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي بإرهابيين متحصنين بالجبال التونسية وآخرين يقاتلون في ليبيا وسوريا ضمن ما يعرف بتنظيم الدولة على غرار ابو القعقاع وابو البراء كلفت بمهمة معاينة التركيز الأمني بمحيط مجلس نواب الشعب ومتحف باردو ورفع تقارير مفصلة حول عدد الأعوان الميدانيين وأوقات التعويض والتناوب بهدف استغلال إحدى الثغرات ان وجدت-على الأرجح-لضرب مقر مجلس نواب الشعب او تنفيذ هجوم ثان على متحف باردو، إلا آن الأعوان الذين كانوا في حالة استنفار قصوى كشفوا أمرها والقوا القبض عليها. صابر مكشر الصباح بتاريخ 1 سبتمبر 2015