قال متحدث باسم رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح إن رئيس الحكومة وصل إلى عدن يوم الأربعاء في تقدم لجهود إعادة الحكومة إلى البلاد بعد عملها لشهور من الخارج. وقال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة إن بحاح الذي يتولى أيضا منصب نائب الرئيس كان يرافقه سبعة وزراء عندما وصل إلى عدن التي تمكن مقاتلون محليون بدعم من قوات تقودها السعودية من طرد الحوثيين منها في جويلية. تأتي عودة بحاح من السعودية عقب عودة عدد من الوزراء من المملكة في الأسابيع التي اعقبت استعادة السيطرة على المدينة. وكان بحاح قد قام بزيارة خاطفة إلى عدن في أول أوت الماضي. وقال بادي لرويترز إن بحاح والوزراء الذين وصلوا معه إلى عدن يعتزمون الإقامة بها بشكل دائم. وسادت الفوضى وغياب القانون المدينة التي يقطنها مليون نسمة منذ طرد الحوثيين على أيدي المقاتلين المحليين (المقاومة الشعبية) ومن بينهم أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي. ويشكو السكان من بطء السلطات المحلية في السعي لاستئناف الخدمات الأساسية وإزالة الحطام والقمامة التي تراكمت في الشوارع منذ بسط الحوثيون المتحالفون مع إيران سيطرتهم على المدينة بعد القتال العنيف الذي بدأ في مارس. ويقولون أيضا إن مقاتلين من خارج المدينة بينهم منتمون لتنظيم القاعدة شوهدوا في الشوارع مما أثار مخاوف من سقوط المدينة في أيدي المتشددين. وقال لطفي شطارة القيادي بالحراك الجنوبي وهو تحالف سياسي محلي يسعى لاستعادة اليمن الجنوبي الذي اندمج مع الشمال في 1990 إن قرار الحكومة العودة إلى عدن كان يجب أن يتخذ على الفور قبل انهيار الوضع الأمني والخدمات.