اصدرت امس وزارة الشؤون الخارجية بلاغا حول حادث منى وجاء في البلاغ ما يلي: جدّ صباح يوم الخميس 24 سبتمبر 2015 حادث أليم بمشعر مِنى، نتج عن تدافع الحجّاج القاصدين جسر الجمرات وبين العائدين منه بعد رمي جمرة العقبة. وأدّى هذا الحادث إلى سقوط عدد كبير من القتلى وتسجيل عدد هام من الجرحى حسب السّلطات السعوديّة التّي لم تكشف بعدُ عن جنسيّاتهم وهويّاتهم. وفور علم الوفد الرسمي التّونسي بهذا الحادث الأليم أجرى اتصالات مع أفراد البعثة التنظيميّة والصحيّة والدينيّة لاستقصاء كلّ المعلومات حول الحجيج التونسيين والاطمئنان على سلامتهم. كما تمّ إنشاء خليّة أزمة بإشراف وزير الشؤون الدينيّة ورئيس الوفد الرسمي التونسي وحضور مستشار رئيس الجمهوريّة وسفير تونس بالرياض والقنصل العام لتونس بجدّة. كما تتابع خليّة الأزمة عملها بالتواصل مع وزارة الخارجية في تونس وكذلك اتّصالاتها مع البعثة الصحّية وأفرادها المتواجدين بالمخيّمات التّي تأوي حجيجنا للوقوف على آخر المستجدّات بشأن هذا الحادث. وتبيّن من خلال هذه الاتّصالات عدم وجود أيّ حاج تونسي من ضمن المتوفّين إلى حدّ الآن، كما وجّه رئيس الوفد الرسمي التونسي أفراد البعثة الإداريّة والمرافقين والمرشدين الدينيّين إلى القيام بعمليّة مسح ميداني بالمنطقة التّي جدّ بها الحادث إلى حدود جسر رمي الجمرات للتأكّد من عدم وجود مصابين تونسيين ضمن ضحايا التدافع فضلا عن إرشاد الحجّاج التّائهين وتيسير عودتهم إلى مخيّماتهم. وتواصل خليّة الأزمة التنسيق مع البعثة الصحّية التونسيّة ومختلف مستشفيات مِنى ومكّة المكرّمة للحصول على معطيات ومعلومات حول بقيّة المصابين والمتوفّين للتثبّت ممّا إذا كان يوجد من بينهم تونسيون، وتوالي السفارة والقنصليّة العامّة إّتصلاتها مع مختلف الأطراف المعنيّة بسلامة الحجّاج لمزيد الإحاطة بهم والاسترشاد عن صحّتهم وظروف إقامتهم