نشر الإعلامي معز بن غربية فيديو على صفحته الخاصة ب "الفايس بوك" هدد فيه بالكشف عن قتلة الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي بالإضافة إلى المحامي فوزي بن مراد وطارق المكي. وقال بن غربية انه "فرّ" إلى سويسرا بحثا عن الحماية، خاصة بعد أن رفعت رئاسة الجمهورية الحماية عنه. وأضاف ان الأطراف التي اغتالت الشهيدين شكري بلعيد والبراهمي هي من تحاول اليوم اغتياله، مؤكدا أن نفس الأطراف لاحقته الى سويسرا وموجودة معه بنفس النزل الأمر الذي جعل الأمن السويسري يقوم بحمايته بمعية صاحب النزل. وقال ان 4 أشخاص من جنسيات عربية إضافة إلى مخابرات الأجنبية قدموا إلى النزل الذي يقيم به في سويسرا، مضيفا أن يدعوهم جميعا لمغادرة النزل الذي يقيم فيه قبل أن يكشف عن جنسياتهم . وأشار إلى أنّه أُتُّهم في عدد من المرات خلال تقديمه لحصة "التاسعة مساء" وتمت إحالته على القيس وأهين دون أن يتحدث عن ذلك مضيفا : "هذا ما يؤكد أنني لم أكن أبحث عن buzz حيث لم ألتجئ إلى مئات المحامين مثل غيري" وتطرق بن غربية إلى ما حدث الأسبوع الماضي أنه مباشرة إثر عودته من بيروت وعندما كان في مقهى يوجد أمام منزله قدمت مجموعة وقطنت بمنزل بجانب منزله، فتشكك في وجود محاولة لاغتياله. وقال : "بعث عديد المراسلات للداخلية دون إجابة من طرف الداخلية حول حمايته وحماية مقر قناة التاسعة، متسائلا " لماذا رفعت عني في حين أن نوفل الورتاني يتمتع بها.. وقد اتصلت بالعروي في الغرض الذي تحول إلى تركيا كملحق أمني.."، مضيفا : "الأبحاث وشهود عيان تؤكّد صراحة بأنه كانت هناك محاولة لاغتيالي.. وأنا أطالب بنسخة من الأبحاث ووكيل الجمهورية أخرج المشتبه بهم حتى لا يكون هناك محضر تحقيق.. وقد ظن البعض إنني كنت امثل عليهم، .. وأنا تمكنت من معرفة أرقام الليبيين ال3 وسأتحدى .. وشرفاء من الداخلية مدوني بمعلومات عن هؤلاء بعد أن غادروا البلاد.. ومدوني بكل تفاصيل مكالماتهم.. وكل أرقام من تواصلوا معهم والارقام غريبة ومسترابة وفيها اطراف داخلية واعرفهم جيدا.. وكامل تفاصيل المخابرات أعرفها.. وانتظروا تسجيلا ثان.. وسأنشر بالتفصيل والارقام كل من حاول فسخ هذه المعلومات او تغيير أرقامهم أو الضغط على المشغلين ال3" وأضاف أنه تحصل على أرقام جميع المتهمين المورطين في محاولة اغتياله، ملاحظا تورط أطراف معروفة في الوسط السياسي، وقال " أعلموا من قتل طارق المكي بجرعة فياغرا في كوب عصير" والمحامي فوزي بن مراد إثر الندوة الصحفية الشهيرة حيث قالوا انه توفي إثر سكتة قلبية على اعتبار أنه مريض بالقلب، داعيا المتورطين إلى مغادرة البلاد. وقال : "أعلم جيدا من يقف وراء هذه الإغتيالات وهم سيغتالون كل من سيكتشف الحقيقة.. وأعلم ما حدث في متحف باردو ونزل "امبريال" بسوسة وهوية المتورطين من الداخل والخارج". وأكّد أن البلد في خطر، محذّرا صاحب رقم...505 من غلق هاتفه على اعتبار أنه يملك محتوى اتصالاته السابقة وأنه يعلم جميع انتماءاته. وطالب "أحرار الداخلية والعدل أن يتخذوا الإجراءات اللازمة ومضيفا :" كفى كذبا .. رسالتي إلى السبسي وحبيب الصيد ان يكفا عن مغالطة الشعب وان يكشفا الحقيقة." وقال: "أحد الأشخاص هدّدني بعد برنامج الطيار أنا وسفيان بن حميدة ولم يتحرك أحد" ومن جهة أخرى، قال إن الإعلامي سمير الوافي حلقة صغيرة في عصابة كبيرة ، مؤكدا أنه يملك جميع الأدلة التي تثبت تصريحاته. يذكر أن وزارة الداخلية بتاريخ 29 سبتمبر الماضي أصدرت بيانا على خلفية ما صرّح به معز بن غربية بكونه تعرّض إلى محاولة اغتيال وأنه بعد تلك الحادثة تمت استشارة النيابة العمومية التي أذنت بإبقاء الاطراف المتهمة وهم ليبيون في حالة سراح. ولكن السؤال الذي يطرح هنا لماذا تكتم بن غربية عن الملفات التي بحوزته ولم يعلم القضاء بالأمر خاصة وأنه وفي الفيديو الذي نشره تحدث عن قضاة وأمنيين "شرفاء"، ولماذا لم يكشف منذ مدة عن كل ما بحوزته من معلومات وانتظر نتيجة ما حصل معه الأسبوع الماضي وتأكيده على أنه تعرّض ل"محاولة اغتيال"، ولماذا سافر إلى الخارج وهو يعلم أنه مستهدف وأن حمايته هناك قد تصعب.