أصدرت وزارة الصحة اليوم بلاغا توضيحيا حول تداول وسائل الاعلام ملف وفاة مريض بمستشفى الرابطة وتناقل صورة تمس من حرمته الجسدية و طبقا لما يقتضيه مبدأ الشفافية وحفاظا على مصالح كل الأطراف قامت التفقدية الطبية بوزارة الصحة بتحقيق مدقق في الغرض تبين من خلال النتائج الأولية عدم وجود اي تقصير او إهمال من طرف الطاقم الطبي و شبه الطبي في معالجة هذا المريض . وأضافت الوزارة ببلاغها ان المريض توجه الى المستشفى في حالة حرجة و متاخرة للغاية بعد ان كان المرض قد انتشر في جسده مما قلل من حظوظه في النجاة . وفي ما يتعلق بصور الجروح غير المغلوقة التي صدمت الرأي العام وجب التوضيح بانه و في الحالات المماثلة لا يجوز القيام بغلق مثل هته الجروح لتفادي المزيد من التعكرات. علما وان الطاقم الطبي كان قد اشعر العائلة بكافة مراحل العلاج الى حين اعلامها بمدى خطورة حالة المريض التي أصبحت وللاسف ميؤوسا منها ، الامر الذي جعل أقاربه يخيرون مغادرته المستشفي . وجدّدت الوزارة ترحمها على روح الفقيد و تعازيها الي ذويه، فإنها تحيي ما ابداه كامل الطاقم الطبي وشبه الطبي بقسم جراحة الكلى و المجاري البولية بمستشفى الرابطة لمعالجة الفقيد طيلة الخمس السنوات المنقضية مكبرة ما يتحلى به كافة أعضاء هذا الفريق من مهنية عالية و روح للمسؤولية جعلته يؤمن سنويا و بكل نجاعة ما لا يقل عن 2500 عملية جراحية . وقالت الوزارة ببيانها أنها تأمل ان يتجنب الرأي العام كل ما من شانه ان يمس من رصيد الثقة التي تربط المريض بالمنظومة الصحية الوطنية دعما لصورة الطب التونسي بالداخل وخارج البلاد. وذكّرت ان حق التظلم يظل مشروعا لدى مصالحها المختصة