أحضر اليوم بحالة إيقاف على أنظار الدائرة الصيفية بالمحكمة الابتدائية بتونس متهم في الثلاثينات من عمره يحمل الجنسية السينغالية لمحاكمته من أجل تهمة التحيل وتحصن شريكه السينغالي الجنسية بالفرار. وكان منطلق القضية شكاية تقدم بها شخص إلى أحد مراكز الشرطة بالعاصمة ذاكرا أنه تعرف على المتهم الموقوف والمتهم الثاني وتبادلا أطراف الحديث فأخبراه أنهما باستطاعتهما مداواة أي مرض مستعص وأن يداهما كما يقول المثل الشعبي "تجمّدان الماء" فصدّق مزاعمهما وأخبرهما أن ابنة شقيقته تعاني من مرض الصّرع فطمأناه وطلبا منه أن يسلمهما مبلغ 1930 دينار لشراء لوازم العلاج من بخور وغيره وانطلت عليه الحيلة ولم يكتشف أنهما تحيّلا عليه إلاّ لما غابا عن الأنظار رغم اتصالاته المتكررة لهما. وقد نجح أعوان الأمن في إيقاف المتهم الأول وتمكّن الثاني من الفرار، وأنكر المتهم الموقوف تهمة التحيّل وذكر أن المتهم الفار اتصل به وطلب منه أن يتحول إلى مدينة سوسة لتسلم طرد بريدي أرسله إلى الشاكي ويحتوي على أدوية لمعالجة ابنة شقيقة هذا الأخير من مرض الصرع فتحول بالفعل إلى مدينة سوسة أين وجد شريكه السينغالي الجنسية أي المتهم المحال بحالة فرار وقد اعتدى عليه هذا الأخير بالعنف وافتك منه جواز سفره وعلم بعدها أنه استقل الطائرة إلى السينغال. وتمسك المتهم الموقوف بأقواله تلك أمام القاضي نافيا عن نفسه تهمة التحيل، ثم قررت المحكمة تأجيل التصريح بالحكم إلى يوم 2 أوت القادم.