وجه عضو المكتب السياسي لحزب حركة نداء تونس عبد المجيد الصحراوي رسالة، تنفرد "الصباح نيوز" بنشرها، إلى أعضاء المكتب السياسي للحزب ورئيسه وأمينه العام. وجاء في الرسالة أن هناك مجموعة من قيادات الحزب أطلقت على نفسها "الحركة التصحيحية" قامت بعملية انشقاقية ودعت إلى "عقد اجتماع لمجلس وطني صوري خارج اطار الحركة ودون علم قياداتها". وأضاف في رسالته إلى أن هذه المجموعة تسعى إلى "الانقلاب على الحزب من خلال تخريجة غريبة"، اعتبرها الصحراوي "اعتداء صارخا على جزء هام من التاريخ الوطني والمتمثل في الحركة الدستورية الأصيلة التي تزعمها الحبيب بورقيبة". وأشار الصحراوي إلى أن تأسيس "منتدى العائلة الدستورية" برئاسة عضو المكتب التنفيذي عبد الرؤوف الخماسي و"اتخاذها للشيخ عبد العزيز الثعالبي أبا روحيا" كان بدعوى "تمكين نداء تونس من بعد إسلامي". ورأى الصحراوي أن ذلك "لا يخرج عن إطار محاولات تقويض الحزب من الداخل بعد ان فشلت محاولات تكسيره بالاعتداءات المتكررة". وأردف الصحراوي إلى أن "هذه المجموعة ما انفكت تدعو، حتى قبل الانتخابات التشريعية، إلى روابط عضوية مع حركة النهضة بما يضمن لها تواجدا فعليا في المشهد السياسي بقطع النظر عن نتائج الصندوق". وأقر في رسالته بأن هذا أدى إلى "بث البلبلة في صفوف المواطنين والمناضلين وشكك في مصداقية خطاب نداء تونس وقدمه بمثابة الناكث بوعوده الانتخابية". وأشار في رسالته إلى أن من بين أبرز التجاوزات "القيام بأعمال عنف ممنهجة ضد المخالفين في الرأي"، و"الاستقواء بوسائل اعلام مشبوهة لضرب وحدة الحزب وتشويه قياداته وهياكله، وخاصة من بينها تلك الموجهة من قبل شفيق الجراية وصاحب قناة نسمة نبيل القروي ووسائل الاعلام القريبة من حركة النهضة منث قناة "تي ان أن" وإذاعة الصراحة اف ام وجريدة الضمير". وأشار الصحراوي ان هذه المجموعة تحاول الاستفراد بالحياة الحزبية من خلال "السطو على إدارة الهياكل والضغط على المنسقين الجهويين وتنظيم الفعاليات الحزبية دون علم سلطة القرار في الحزب والمتمثلة في المكتب السياسي". وأشار إلى أنه على المستوى الخارجي فإن نائب رئيس الحزب حافظ قايد السبسي سمح لنفسه بإجراء لقاء مع رئيس دولة أجنبية معروف بزعامته للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين المعادي للحزب". ودعا الصحراوي المكتب السياسي للحزب إلى تكوين لجنة للتحقيق الفوري في هذه التجاوزات.