اهتزت مدينة الشابة من ولاية المهدية في حدود الساعة الثامنة من صباح أمس على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها دهان وهو شاب في الثانية والثلاثين من العمر عثر على جثته مشوهة بالطعنات والدماء ملقاة قرب أشجار كالاتوس على بعد أمتار قليلة من الطريق الرابطة بين الشابة وملولش وتحديدا على بعد نحو كيلومتر من المدخل الشمالي لمعتمدية ملولش، وقد تعهد أعوان فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بالمهدية بالبحث في ملابسات الواقعة بإذن من السلط القضائية، وقد تم التحري في هذا الإطار أمس مع أحد أقارب الضحية وامرأة في انتظار القيام ببعض التحاليل المخبرية. وقائع هذه الجريمة التي استنكرها أهالي الشابة وراح ضحيتها أحد أبنائهم وهو دهان عرف بطيبة المعشر والأخلاق الطيبة، تفيد بأن المأسوف عليه كان على الأرجح في معتمدية ملولش في زيارة لبعض الأقارب عندما وقع اعتراضه ليلا وهو يستقل دراجته النارية أو استدراجه إلى ذلك المكان، ومن ثمة الاعتداء عليه بسكين في عدة مناسبات، إذ تحمل الجثة آثار لحوالي عشرين طعنة جلها سطحية استقرت كلها في الصدر واليد والفم واللحية، ما يدل على نشوب خصومة بين المأسوف عليه والقاتل أو القتلة. ووفق المعطيات المتوفرة فإن القاتل أو القتلة عمدوا أمام إصرار المأسوف عليه على التصدي للطعنات والاعتداء إلى محاولة شل حركته وإصابته بآلة حادة يرجح أنها سكين كبيرة الحجم أو ساطور في مؤخرة الرأس ما أحدث له جرحا غائرا ثم على ما يبدو خنقوه بحبل أو قطعة قماش باعتبار وجود آثار خنق على رقبته قبل أن يضعوا دراجته بالقرب من الجثة ويستولوا على هاتفه المحمول وكل وثائقه الشخصية وأمواله ويفرّوا، وأكيد أن التحريات الأمنية ستكشف حقيقة الجريمة ودوافعها والأسباب الكامنة وراء وقوعها، والتي سنتابعها حال توفرها. صابر جريدة الصباح بتاريخ 21 اكتوبر 2015