أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل أنه تم وضع خارطة طريق بين الجزائروتونس من اجل متابعة تنفيذ الاتفاقات الموقعة اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة بمناسبة انعقاد الدورة ال20 للجنة المختلطة الكبرى الجزائريةالتونسية. وأوضح مساهل في تصريح للصحافة أن خارطة الطريق التي أعدها الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال ورئيس الحكومة الحبيب الصيد سمحت بتحديد البرنامج الذي سيتم تنفيذه خلال المرحلة بين الدورة الحالية والدورة المقبلة للجنة المختلطة الكبرى المزمع عقدها في تونس السنة القادمة. وأضاف الوزير أن البرنامج الواجب تنفيذه في إطار خارطة الطريق حدد حوالي 42 قطاعا مؤكدا أن اجتماعات دورية منتظرة في هذا الإطار على مستوى الخبراء من اجل التجسيد الميداني للاتفاقات الموقعة. كما أشار مساهل إلى أن فوج العمل هذا قد كلف أيضا برفع عدد معين من العراقيل فيما يخص المبادلات التجارية أما في مجال التعليم العالي فقد اتفقت الجزائروتونس على تبادل المنح الدراسية لفائدة طلبة جامعات البلدين. في هذا الصدد اعتبر الوزير أن التعاون الجزائريالتونسي يعد "نموذجا" من حيث المبادلات والتكامل على المستوى الاقتصادي. وأضاف من جانب آخر أن الدورة ال20 للجنة المختلطة الكبرى جاءت في ظرف "هام" بالنسبة للبلدين بالنظر إلى "الصعوبات" التي تعرفها المنطقة. كما أوضح أن "هذا الظرف يفرض علينا التشاور حول ما يجري في محيطنا". في ذات السياق أعرب الوزير عن "ارتياحه" بخصوص "تطابق وجهات النظر" بين الجزائروتونس فيما يخص مكافحة الإرهاب والوضع في كل من ليبيا والساحل والمتوسط معتبرا تلك المسائل المتعلقة باستقرار المنطقة ب"الهامة".(الخبر الجزائرية )