قال رئيس الحكومة الحبيب الصيد إن بلاده بحاجة إلى وظائف من أجل مكافحة تهديد الهجمات الإرهابية مثل اللذين وقعا هذا العام واستهدفا سياحا، لكن قطاع السياحة المهم في بلاده لن يتعافى بشكل كامل إلا بعد عامين أو ثلاثة. وأبلغ الصيد "أسوشيتد برس" في مقابلة أن معدل البطالة في تونس، الذي يبلغ 15 بالمائة على الصعيد الوطني و33 بالمائة بالنسبة لخريجي الجامعات، هو أكبر عامل خطر بالنسبة للهجمات في المستقبل. وقال الصيد، قبيل ظهوره في مؤتمر دولي بشأن التطرف تنظمه مجموعة نادي مدريد للزعماء العالميين ورؤساء الدول السابقين، "هناك مشكلة اقتصادية والعاطلون الذين ليس لديهم أي حل آخر اقتصاديا يصبحون إرهابيين.تكمن جذور المشكلة في الارتفاع الكبير في معدل البطالة". وقال الصيد إن السياحة بدأت تتعافى ببطء لكنه توقع أن يستغرق الأمر عامين أو ثلاثة أعوام حتى الوصول إلى التعافي التام. وأشار الصيد إلى أن الحكومة تعمل على حماية البلاد من تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، الذي مد نفوذه مؤخرا إلى مدينة "صبراتة"، التي تبعد 70 كم من الحدود التونسية. وقال " لدينا معلومات أن هناك خطر، وقد أخذنا في الاعتبار هذه العناصر الجديدة بنشر قواتنا المسلحة". وأضاف أن جهود تونس لحماية نفسها من تقدم تنظيم الدولة تشمل تشييد ساتر ترابى بطول 200 كيلومتر على الحدود، إضافة إلى تعزيز مراقبة الحدود والوجود العسكرى. (وكالات)