أعلن مصدر في الإدارة الأمريكية، اليوم السبت، توجيه ضربة جوية استهدفت أحد قيادات تنظيم «داعش» في ليبيا للمرة الأولى، أمس الجمعة. وكان مراسل «بوابة الوسط» أفاد، صباح اليوم، بأن طائرة حربية غير معلومة قصفت مواقع ل«داعش» في مدينة درنة شرق ليبيا. ونقل موقع «ذي ديلي بيست» الأميركي، عن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى قولهما إن الولاياتالمتحدة وسعت نطاق حربها ضد ما يسمى تنظيم «داعش» خارج سورية والعراق، باستهداف أحد كبار قادته في ليبيا عبر ضربة جوية. وأضاف مسؤول أميركي رفيع المستوى أن الضربة التي نفذتها طائرات أميركية من طراز «إف-15»، وأعرب عن اعتقاده أن الهدف المقصود لقي مصرعه، ومن المفترض أن يعلن البنتاغون رسميًا عن توجيه هذه الضربة في ليبيا صباح السبت بتوقيت واشنطن. وأضاف المسؤول أن الضربة الأميركية في ليبيا ليست مرتبطة بسلسلة الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس مساء الجمعة. وعلى الرغم من أنه من المتوقع أن يتم تجاهل خبر الضربة الأميركية بسبب الأنباء المتدفقة من باريس، وفق الموقع الأميركي، فإنها ستظل تمثل فصلاً جديدًا في معركة الولاياتالمتحدة ضد داعش. وكانت «بوابة الوسط» أشارت، في وقت سابق من صباح اليوم، إلى أن مقاتلات حربية شنت فجر اليوم السبت غارات جوية مكثفة على مواقع تنظيم «داعش» شرق مدينة درنة. وأكدت مصادر متطابقة، ل«بوابة الوسط»، أن القصف تم في الساعة 3:30 فجرًا، وتركز على منطقة الفتائح شرق درنة وهي التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، حيث استهدف مقر جامعة عُمر المختار ووادي البنت ووادي الخبطة. ورجحت المصادر أن الأهداف المستهدفة في منطقة الفتائح أغلبها مخازن ذخائر وأسلحة وتجمعات لمركبات وآليات تنظيم «داعش»، وما زال الدُخان يتصاعد في المنطقة منذ ساعات الصباح الأولى وحتى اللحظة. وأشار تقرير موقع «ذي ديلي بيست» الأميركي إلى أن تأكيد الضربات الأميركية في ليبيا سيجدد المطالبة في الكونغرس بضرورة الحصول على موافقته أولاً قبل توسيع الضربات هناك. ونقل التقرير عن عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كنتاكي، راند بول، قوله في مارس الماضي: «إذا كنا سنحارب في ليبيا، فإنني أريد التصويت على خوض الحرب في ليبيا، وإذا كنا سنشن حربًا في نيجيريا، فإنني أود التصويت على خوض الحرب في نيجيريا». وذكر التقرير أن تنظيم داعش استفاد من حالة الفوضى والعنف القائمة في ليبيا إلى درجة أنه تمكن من السيطرة على مدينة سرت. وقال: «من المعتقد أن تنظيم داعش يضم بين صفوفه المئات من المقاتلين الليبيين، وأنه مع رغبة التنظيم في التوسع خارج سورية والعراق، فلقد طلبت قيادة داعش من الليبيين العودة إلى بلادهم للاستفادة من خبراتهم على جبهات القتال». وأضاف التقرير أنه رغم النجاح الذي حققه داعش في ليبيا، إلا أنه يواجه عدة تحديات، على رأسها حقيقة أن كل الليبيين من المسلمين السنة وهو ما يعني غياب التوتر الطائفي المنتشر في سورية والعراق، الذي استفاد منه التنظيم الإرهابي. كما يواجه داعش منافسة من «تنظيمات إسلامية أخرى لها تواجد سابق مثل القاعدة، والتي تمكنت من طردهم من مدينة درنة في شهر يونيو الماضي». (وكالة الأناضول)