أكد وزير الداخلية، ناجم الغرسلي أن "أجهزة الأمن الوطني تمكنت من التعرف على هوية الإرهابي الذي قام مساء الثلاثاء الماضي بتفجير حزامه الناسف، داخل الحافلة المعدة لنقل أفراد الأمن الرئاسي". وأوضح الوزير في تصريح ل(وات)، على هامش أشغال الجلسة العامة الإستثنائية بمجلس نواب الشعب والتي عقدت هذا الصباح، لتباحث تداعيات هذه العملية الإرهابية، أن وحدات الأمن والحرس الوطنيين «وسعت عملياتها وانطلقت مباشرة إثر الحادثة في إلقاء القبض على المشتبه في علاقتهم بالعملية وبعض المتشددين، من خلال الحملات الأمنية والمداهمات". وطمأن الغرسلي الشعب التونسي، بأن "معنويات الأمنيين مرتفعة وأنهم عازمون على التصدي للإرهابيين وملاحقتهم أينما كانوا، في المدن والجبال إلى حين اجتثاثهم". وتعليقا على بعض المصادر الأمنية غير الرسمية التي سربت معطيات مغلوطة عن عدد ضحايا هذه الفاجعة، قال وزير الداخلية "إن كل من قام بتجاوز لن يفلت من العقاب" ملاحظا أن "التعاطي الأمني الإعلامي يجب أن يخدم مجهود الدولة في مقاومة الإرهاب ولا يكون ضده". وعن تجاوزات بعض الأمنيين في حق عدد من الصحفيين، أثناء تأدية مهامهم إثر عملية شارع محمد الخامس الإرهابية، أكد الوزير بأنه «على الصحفيين الإلتزام بأخلاقيات المهنة ورسالتهم النبيلة والمشاركة في جهود الدولة في حربها على الارهاب، بالتعاون مع الأمنيين والإبتعاد عن ساحة الجريمة"، مشددا على أنه ستتم معاقبة كل من ستثبت الأبحاث تجاوزه للقانون".