ينعقد الآن المؤتمر الثالث لنقابة القضاة التونسيين بالقاعة عدد 10 بقصر العدالة بالعاصمة تحت شعار "نضال مستمر من أجل قضاء مستمر". وقد انعقد المؤتمر مثلما أشارت الى ذلك رئيس النقابة روضة العبيدي خلال الإفتتاح "في أصعب فترة من تاريخ السلطة القضائية بتونس، وفي فترة لم تشهد" حسب ذكرها "الجمهورية مثيلا لها فمن الإعفاءات الجائرة والظالمة الى تردي الأوضاع بالمحاكم وغياب التأمين الكافي لها الى قانون المجلس الأعلى للقضاء الذي يتجافى والمعايير الدولية لإستقلال القضاء.." وفي تصريح إعلامي، قالت روضة القرافي إن نضال القضاة من أجل قضاء مستمر لعلى اعتبار أن القضاء المستقل سيكون الفيصل في الفترة القادمة وسيكون له دور كبير في مقاومة الإرهاب مشيرة إلى أنه لا يمكن تغييب الإرهاب عن هذا المؤتمر خاصة وتونس تلقت مؤخرا "ضربة" محمد الخامس التي أودت برجالنا الأحرار. كما شددت على ضرورة العمل بين الجميع من قضاة، اعلام، جيش وأمن ولا بد من وضع استراتيجية بين الإعلام والقضاة في كيفية التعامل مع المعلومة. وقالت العبيدي إن القضاء سيكون عين رقيبة على كل ما من شأنه ان يمس تونس. وتابعت في نفس الإطار بأن "القضاء مطالب في المرحلة القادمة بتأمين دوره لمواجهة هذا الغول الذي يضّر بتونس" مضيفة : "لا بد من تقييم بعضنا ومحاولة البناء وبأن القضاء ليس "على رأسه ريشة " كي لا يتم نقده ولكن لا بد أن يكون النقد خال من التشكيك فيه" ويأتي هذا التصريح في اشارة الى القول بأن "الأمن يشد والقضاء يسيب". وقالت ان بعض الأطراف تشكك في القضاء وهذا لا يخدم الا الإرهاب، مؤكدة : "الإنتحاري الذي فجر نفسه في عملية تفجير حافلة الأمن الرئاسي لم يعتّب باب المحكمة ولا مكتب وكيل الجمهورية وأنه تم اعلام وكيل الجمهورية بوجود مشتبه بهم فأذن بالمداهمة وتم العثور على كتب دينية وليس تكفيرية وقد طلب وكيل الجمهورية من الامن القيام بعمله". ودعت روضة القرافي السياسيين إلى ضرورة أخذ القرارات اللازمة وبأن تكون قرارات قويّة تتعاطى مع مسألة التمويلات المشبوهة لبعض الجمعيات وهي نفسها التي تمول الإرهاب وهي جمعيات خطيرة ولكن لم يتم حلها أو تعليق نشاطها مضيفة أنه اذا تم كشف مصدر تمويلها بالإمكان حينها كشف مصدر الإرهاب لذلك لا بد من الضغط في هذا الإتجاه.