مثل صباح اليوم أمام الدائرة المختصة في قضايا الإرهاب إمام خطيب بحالة ايقاف لمحاكمته من أجل جرائم الانضمام داخل تراب الجمهورية وخارجه الى وفاق والقيام بنشاط داخل مسجد... وتفيد وقائع القضية أن المتهم كان إمام خطيب بجامع برّاكة الساحل وقد تم تنصيبه من قبل أهالي الجهة وعندما نصّبت وزارة الشؤون الدينية اماما آخر احتج المصلون وعمت الفوضى داخل المسجد واستعملت قوارير المولوتوف، وعوض أن يقوم المتهم بتهدئة الأوضاع واصل خطبته متجاهلا وفق ما بينته الأبحاث الإمام الجديد، وقد كشفت التحريات والأبحاث الأولية أنه كان يحرض في خطبه المصلين على محاربة ما أسماهم بالطواغيت (أعوان الأمن والجيش) كما كان يحثهم على ضرورة تطبيق شرع الله واقامة الدولة الإسلامية ولم يكتف بذلك بل خلال خطبه شكك في أحداث روّاد التي قتل فيها عدد من الإرهابيين على غرار كمال القضقاضي واعتبر أيضا في خطبه أن الانتخابات ليست نصرة للدين وأن نصرته لا تكون عبر صناديق الاقتراع بل بالسلاح والذخيرة. هذه التفاصيل نفاها المتهم اليوم وقال أنه كان يصف ممارسات بعض الأمنيين بالطاغوت لأنهم كانوا يقومون بتجاوزات في حق السلفيين وكانوا يضيقون عليهم الخناق وكانوا أيضا يضايقونه ويستهدفونه شخصيا أما بالنسبة لقوله بأن نصرة الدين لا تتم الا بالسلاح والذخيرة فقد كان يقصد العالم الإسلامي بصفة عامة وليس تونس حسب ذكره ونفى انخراطه في تنظيم أنصار الشريعة. محاميته خلال مرافعتها اتهمت بعض رجال الأعمال وقالت أنهم هم من وراء زجه بالسجن لأنهم يريدون السيطرة على الجامع مشيرة في مرافعتها أن هنالك شاهد في القضية هو من ذكر بأن موكلها كان يحرض المصلين وينعت أعوان الأمن بالطواغيت مضيفة أن قاضي التحقيق اعتمد على شهادة ذلك الشاهد في ادانة موكلها بينما لم يعتمدها عندما صرح ذلك الشاهد بأنه يعرف أبو عياض وبأنه على علم بأن فريد الباجي مهدد بالإغتيال وبأن أحدهم متسوغ لمستودع يحتوي على ذخيرة وسلاح. بعد مرافعة الدفاع حجزت المحكمة القضية اثر الجلسة للتصريح بالحكم.