تواصل الوحدات الامنية لاقليم الامن الوطني ببن عروس وتحديدا على مستوى منطقة الامن الوطني بحمام الانف عملياتها الامنية في اطار التوقي من المخططات الاجرامية والإرهابية وتعقب العناصر السلفية الجهادية المتبنية للفكر الداعشي الارهابي والمفتش عنهم في قضايا ارهابية، ما مكنها من ايقاف عدد من المشتبه بهم في قضايا ارهابية مختلفة في اعقاب سلسلة من المداهمات بالتنسيق مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس. فقد داهم الاعوان منزل المدعو سيف الله بن حسين المكنى»ابو عياض» زعيم ما يعرف بتنظيم انصار الشريعة المحظور والهارب في ليبيا بعد تورطه في عشرات القضايا الارهابية، حيث حجزوا راية التنظيم الارهابي قبل ان يقتادوا شقيقته المنقبة الى المقر الامني للتحري معها ثم إطلاق سراحها. شقيقان وفيان لزروق الأعوان داهموا خلال نفس الفترة منزلا يقطنه شقيقان أحدهما مهندس والثاني موظف باتصالات تونس بعد أن حامت الشبهات حول اندماجهما في أنشطة مشبوهة، حيث ألقوا القبض عليهما، وبتفتيش المكان عثروا على رايات لما يعرف بتنظيم أنصار الشريعة المحظور وكتب ذات منحى ديني متطرف وتكفيري، اضافة الى خطب متطرفة وتحريضية للإرهابي كمال زروق وملصقات لحلقات دعوية انتظمت سابقا. عنصران على اتصال بقيادي "داعشي" وفي نفس السياق تمكنت وحدات الامن الوطني بحمام الانف من القبض على تكفيريين اثنين تبين انهما على اتصال بالقيادي الداعشي الخطير التونسي محمد العرفاوي المتواجد بسوريا والذي ظهر خلال الايام القليلة الفارطة في تسجيل مصور هدد فيه رفقة عنصر ارهابي اخر بتنفيذ عمليات ارهابية وانتحارية جديدة في تونس ضد الامنيين والمدنيين، واكد ان داعش تخطط لتنفيذ ضربات ارهابية وصفها بالدموية ستستهدف امن البلاد مشددا على ان عناصر التنظيم الارهابي ستنفذ عديد العمليات في الفترة القادمة، داعيا رفقة مرافقه الجهاديين الى الالتحاق بالتنظيم في المدن السورية والتسلل الى ليبيا استعدادا للعودة مجددا إلى تونس لتنفيذ المخططات المطلوبة منهم. ووفق المعطيات الاولية فان الاعوان داهموا محل سكنى العنصرين بناء على معلومة سرية ترجح انتماءهما لما يعرف بتنظيم الدولة، ولكن بالتحري معهما أنكرا ما نسب إليهما وأكدا عدم انخراطهما في أنشطة التنظيم ولكن بإجراء اختبارات فنية على حاسوبيهما تفطن الأعوان لوجود اتصال بينهما وبين القيادي الداعشي محمد العرفاوي على موقع التواصل الاجتماعي»سكايب» فأذنت السلط القضائية المختصة بإحالتهما على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب للمصالح المختصة بالقرجاني لمواصلة الابحاث معهما. كما أوقف الأعوان أستاذة بالتعليم الخاص للاشتباه في عقدها حلقات بجامع بالضاحية الجنوبية للعاصمة لتقديم دروس في ما يعرف بالجهاد لدى التنظيمات الإرهابية للفتيات واستقطابهن ولكنها أنكرت ما نسب إليها، وأكدت أنها بصدد تعليمهن أصول الدين المعتدل مؤكدة مناهضتها للارهاب وما يحصل في سوريا، وبإحالتها على القضاء قضي في شأنها بالسجن لمدة شهر واحد مع إسعافها بتأجيل التنفيذ. أبو محمد جريدة الصباح بتاريخ 26 ديسمبر 2015