انتهت مساء اليوم الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب من محاكمة المتهمين في قضية ذبح عون الأمن محمد علي الشرعبي وقررت حجزها اثر الجلسة للمفاوضة والتصريح بالحكم . وقد أحضر كافة المتهمين من سجن ايقافهم غير أنه حضر بقاعة الجلسة متهمين فقط فيما رفض المتهم الذي قام بذبح عون الأمن محمد علي الشرعبي محاكمته من أجل تهمة القتل العمد مع سابقية القصد والدعوة الى ارتكاب جرائم ارهابية والإنضمام الى تنظيم ارهابي وتكوين وفاق يهدف الى الإعتداء على الأشخاص... وقد شرع القاضي في استنطاق المتهمين الحاضرين وقد صرح الأول أن من قام بذبح عون الأمن محمد علي الشرعبي هو محمد بن زيد الذي رفض الحضور بقاعة الجلسة مضيفا أنهم توجهوا يوم الواقعة الى مفترق الطرق بالفحص وقد وجدوا مجموعة من الأشخاص يعاقرون الخمر فعادوا أدراجهم الى منازلهم واثناء الطريق شاهدوا الهالك على متن دراجة نارية فتوجه نحوه محمد بن زيد واعتدى عليه بالضرب ثم التحق به مع المتهم الثاني واعتدوا بدورهما على الهالك بالضرب نافيا أن يكونوا خططوا لقتل عون أمن او عون من الجيش لأنهم يعتبرونهم طواغيت وقال أن مناوشة حصلت بينهم وبين الهالك تعمدوا خلالها تعنيفه والإعتداء عليه بالسكاكين التي كانت بحوزتهم وبأنهم تخلصوا من الآلات الحادة التي كانت لديه بأحد الجبال بمدينة زغوان. وتابع المتهم بأنه بعد الإعتداء على الهالك وذبحه من قبل المتهم محمد بن زيد تركوه ملقى على المعبّد وبارحوا المكان في اتجاه منازلهم. وبمعارضة القاضي له بتصريحاته التي اعترف خلالها بحثا بأنهم خططوا لعملية قتل سواء عون أمن او عون جيش قال أنه تعرض الى الضرب فاضطر لقول ذلك نافيا تبنيه الفكر الجهادي التكفيري. أما المتهم الثاني فنفى تبنيه الفكر التكفيري الجهادي كما نفى تخطيطه وبقية المتهمين للعملية مشيرا أنه تعرض الى الضرب والتعذيب أثناء بحثه فأدلى بأقوال غير صحيحة مضيفا أن العملية لم تكن مدبرة بل التقوا بالهالك عن طريق الصدفة فاعتدوا عليه بواسطة الأسلحة التي كانت بحوزتهم نافيا مشاهدته من قام بعملية ذبح الهالك. وقال المتهم أيضا أنهم عندما اعتدى ثلاثتهم بالعنف على الهالك سمع في الأثناء رنين هاتف المجني عليه يرن فهشمه. ولما أحيلت الكلمة للسان دفاع القائمين بالحق الشخصي طلب تسليط أقصى العقاب على المتهمين كما طلب الحكم بتعويضات مالية. واتهم الدفاع ما أسماهم بأشباح المشائخ بأنهم أصبحوا مرجعيات لمثل هؤلاء الشباب في اشارة الى المتهمين وأصبحوا يحرضونهم على قتل أعوان الأمن أو الجيش وعبر عن استغرابهم من هؤلاء الذين ينسبون أنفسهم الى الإسلام وهم بعيدون كل البعد عنه. اما محامي كافة المتهمين فنوب زميل له ليقدم نيابة عنه تقريرا طلب فيه التخفيف عنهم في العقاب. واثر انتهاء المرافعة طلب المتهمين التخفيف. فقررت المحكمة حجز القضية للمفاوضة بالحكم اثر الجلسة.