احتضنت قاعة محمود المسعدي بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية 9 أفريل بتونس مؤخرا ملتقى المطالعة والمكتبات أساس إصلاح المنظومة التعليمية الذي نظمته فدرالية المكتبات الجامعية ومرافق التوثيق والمعلومات المتخصصة بتونس بالاشتراك مع جمعية من الكتاب إلى القراءة بفرنسا ومن بين أبرز المحاور التي تطرق إليها ادراج المطالعة و المكتبات ضمن مشاريع اصلاح المنظومة التربوية و التعليمية و العمل على إعادة مادة المطالعة للمنهج المدرسي والتركيز على أهميتها في تطوير المنظومة التربوية وحضر هذا الملتقى مشاركين من فرنسا والجزائر بالإضافة إلى بعض الإطارات التونسية المشتغلة في مجال المطالعة والتوثيق من وزارتي الثقافة والتربية وطلبة من معهد الصحافة والتوثيق ...وعلى إثر هذا الملتقى تم إصدار البيان التالي الذي يتضمن جملة من التوصيات : - التأكيد على أهمية المطالعة والمكتبات كمؤشرات لمدى تقدم الأنظمة التربوية و رقي البلدان - إحياء المكتبة المدرسية وتفعيل أدوارها التربوية-المكتبة المدرسية دعامة للعملية التعليمية - الأطراف المعنية وتحديد المسؤوليات من أجل إنشاء المكتبة المدرسية ، اتفق الخبراء الدوليين والمحليين في الاختصاص والحضور في الجدول المرفق بجعل المطالعة و المكتبات المدرسية جزء لا يتجزأ من إصلاح المنظومة التعليمية و النهوض بها وذلك ب: - إدراج التشريعات القانونية والخطط و التراتيب المتعلقة بغرس عادات المطالعة و بإنشاء المكتبات المدرسية و مراكز مصادر التعلم للحث عليها و اكتساب مهارات المعلومات لحفز الفكر الإبداعي والنقدي والفضول المعرفي لدى التلاميذ - إحداث هيكل إداري مركزي في وزارة التربية يعنى بالترغيب في المطالعة و بتأسيس المكتبات و مراكز مصادر التعلم ووضع خطط ( المبنى،الرصيد الوثائقي، الأثاث والتجهيزات..) قابلة للتنفيذ والتطوير لمزيد العناية بالمطالعة في الوسط المدرسي من خلال : - تخصيص حصص مستقلّة للمطالعة في البرامج المدرسيّة لإعطائها مزيدا من العناية. - التّعاون مع كل الفاعلين في هذا المجال من مربّين ومبدعين وناشرين وذلك بسنّ قوانين تدعو وتؤسّس لمثل هذا التعاون. - الانفتاح على تجارب الترغيب في المطالعة للإثراء من خلال زيارات ميدانية للمكتبات العامة من قبل المربّين والتلاميذ. - التعاون مع وسائل الإعلام لتقريب الكتاب من التلميذ وتطوير مثل هذه الأنشطة. - توفير الموارد المالية و الموارد البشرية المختصة لغرس المطالعة في الوسط المدرسي و للعمل في المكتبات القليلة الموجودة وتكوين العاملين بالقطاع لإكسابهم المهارات اللازمة لتطورها و نشرها و حسن توظيفها. - إدراج مناهج "التربية على المعلومات و الاتصال" التي صاغتها اليونسكو ضمن برامج التدريس في مختلف المراحل التعليمية -إدماج جمعيات المجتمع المدني و دعمها لتبني مشاريع إنشاء المكتبات و مراكز مصادر التعلم حسب المعايير الدولية .