تبنى تنظيم داعش في ليبيا مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف معسكرا لتدريب الشرطة في مدينة زليتن شرق العاصمة الليبية طرابلس. ونشرت مواقع محسوبة على التنظيم عبر التويتر صورة لمنفذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف مركزا لتدريب الشرطة في زليتن، ويدعى (عبد الله المهاجر) "أبو يقين التونسي"، ووصفته بأنه "الانغماسي تقبله الله الغائر في حصن المرتدين" في إشارة لقوات الشرطة والجيش اللذين يكفرهما التنظيم ويعمل على قتالهما. وسقط أكثر من 60 قتيلا وجرح أكثر من 150 في هجوم بسيارة مفخخة قادها انتحاري صباح يوم الخميس الماضي، استهدف معسكر خفر السواحل "الجحفل سابقا» للتدريب بالضواحي الشرقية لمدينة زليتن. لم يكن أبو يقين التونسي الأول الذي يفجر نفسه في ليبيا ويخلف ورائه عشرات القتلى والمصابين، فقد سبق العشرات من قبله. هنا نستعرض أهم العمليات الانتحارية التي نفذها تونسيون ينتمون لتنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا: *أكتوبر 2014، فجر التونسي بلال السعدي (23 سنة) نفسه خلال قيادته لسيارة مفخخة في مدينة بنغازي، مخلفاً عشرات القتلى. وينحدر من مدينة الوسلاتية التابعة لولاية القيروان. *أكتوبر 2014، نفذ الانتحاري التونسي، علاء لعبار، هجوماً بسيارة مفخخة إستهدف مطار بنينا العسكري، وقتل في العملية عشرات الجنود من الجيش الليبي. ويبلغ لعبار من العمر 19 سنة وينحدر من ولاية تطاوين. *جانفي 2015، نشر حساب تابع لتنظيم داعش بولاية برقة على تويتر، صوراً لشبان تونسيين أسماهم «استشهاديو الخلافة في ملاحم بنغازي» وقال إنهم قتلوا خلال عمليات انتحارية في مدينة بنغازي وهم : أبو إبراهيم التونسي، أبو أسوة التونسي، أبو حفص التونسي قام بالعملية الانتحارية التي استهدفت معسكر كتيبة 36 التابع لقوات الصاعقة الليبية، أبو طلحة التونسي منفذ عملية انتحارية على مطار بنينا العسكري. *جانفي 2015، قام انتحاري تونسي، يكنى بأبي إبراهيم التونسي مع رفيقه السوداني ينتميان لتنظيم داعش، بالتسلل إلى فندق كورنثيا في قلب العاصمة طرابلس، تنفيذ هجوم انتحاري أودى بحياة 10 أشخاص نصفهم أجانب. وينحدر أبو إبراهيم التونسي من ولاية تطاوين، جنوب شرق البلاد. *ماي 2015، هاجم انتحاري تونسي نقطة تفتيش خارج مدينة مصراتة، ما أسفر عن سقوط 5 قتلى من ميليشيات فجر ليبيا، وتقع نقطة تفتيش (الدافنية) غربي مصراتة على الطريق السريع المؤدي إلى العاصمة طرابلس. ونشرت مواقع مقربة من تنظيم «داعش» صورا للانتحاري "أبو وهيب التونسي" منفذ العملية في تصريح لتبني داعش العملية الانتحارية واصفا العملية بأنها ضد "مرتدي فجر ليبيا".