انتقل قادة بارزون من تنظيم "داعش" من العراق وسوريا إلى ليبيا أخيرًا، بحسب ما ذكره مسؤول في الاستخبارات الليبية. وقال المسؤول "إن عددًا متزايدًا من المقاتلين الأجانب وصلوا إلى مدينة سرت، ويعتقد أن مسلحي التنظيم تلقوا دعمًا من بعض الموالين للنظام السابق في البلاد". وقال إسماعيل شكري، رئيس الاستخبارات الليبية في مدينة مصراتة اليوم الخميس "إن أفواجًا من المقاتلين الأجانب وصلت إلى ليبيا في الأشهر الأخيرة"، وفقًا لقناة "بي بي سي". وأضاف شكري "إن أغلبية هؤلاء من الأجانب، إذ تبلغ نسبتهم 70%، ومعظمهم تونسيون، يتلوهم مصريون وسودانيون، وبعض الجزائريين، أضف إلى ذلك العراقيين والسوريين، ومعظم العراقيين جاؤوا من جيش صدام حسين الذي حله الأميركيون". وقال شكري "إن قادة رفيعي المستوى في التنظيم، لجؤوا إلى ليبيا، تحت ضغط الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي على مسلحيه في العراق وسوريا". وأضاف "إن بعض أعضائهم، خاصة مَن يتمتعون بأهمية في التنظيم على مدى طويل، لجؤوا إلى هنا. إذ يرون في ليبيا ملاذًا آمنًا". وتقول السلطات في مصراتة إنها تعد لشن هجوم على مسلحي التنظيم في سرت، لكن "بي بي سي" لم تشاهد في بلدة أبوقرين، التي تبعد نحو 120 كيلومترًا من مصراتة، أي دليل على مواجهة وشيكة. وتمثل أبوقرين الخط الأخير للدفاع في مواجهة التنظيم، وفيما وراء ذلك، يسيطر مسلحو التنظيم على الطريق شرقًا. وقال قادة في أبوقرين لقناة "بي بي سي" إن قواتهم تبلغ نحو 1400 جندي، أي أقل من نصف العدد المقدر لمسلحي التنظيم. وأقر محمد البيوضي، القائد في الكتيبة "166"، بأن القوات لا تستطيع هزيمة مسلحي التنظيم دون مساعدة دولية. وأضاف "نحن بالتأكيد نرحب بدعم حلف شمال الأطلسي، لكن الغارات الجوية وحدها لا يمكن أن تهزم التنظيم. ما يحتاج اليه بالفعل هو دعم في العتاد والنقل والتسهيلات". ولا يزال احتمال التدخل العسكري الدولي في ليبيا أمرًا صعبًا، وقد أقرت الولاياتالمتحدة مرة واحدة على الأقل في الأسابيع الأخيرة بأنها أرسلت عددًا صغيرًا من القوات الخاصة. لكن مقاتلين في أبوقرين قالوا إنهم لا يريدون قوات برية غربية على الأرض، وقال البيوضي "نحن الليبيين سنقاتل. ليس هناك حاجة إلى قوات أجنبية". (وكالات)