قالت صحيفة المحور الجزائرية أن حدود الجزائر الجنوبية المشتركة ما بين تونس وليبيا تشهد حالة استنفار أمني قصوى، بعدما باتت ملامح إعلان حالة الطوارئ وتحديد الخطة الحربية تلوح في الأفق، وذلك تزامنا مع ورود معلومات أمنية مؤكدة، تفيد بوجود نية كبيرة لدى قوات حلف الأطلسي تقضي بتنفيذ ضربات جوية لمواقع تحصّن الجماعات الإرهابية المسلحة التابعة لتنظيم "داعش" . وحسبب نفس صحيفة "المحور" فقد قررت الناحية العسكرية الرابعة بورقلة نشر عدد كبير من كتائبها الحربية المختصة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بالحدود الشرقية الجنوبية مع دولتي تونس وليبيا، هذه الأخيرة التي تعيش موجات نزاع مسلح، مع تدعيم الإجراء المذكور ب 5 مدفعيات ثقيلة وعتاد حربي ثقيل تتواصل عملية تحريكه من الثكنات العسكرية باتجاه نقاط المناطق العسكرية الممنوع التحرك بداخلها، وذلك على خلفية ورود معلومات استخباراتية لدى دوائر الاختصاص المعنية بوحدات الاستطلاع التقنية الحربية، والتي تؤكد أن قوات الناتو تحضر لتنفيذ ضربات عسكرية ضد معاقل الجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم "داعش"، التي قد تحاول في هذه الفترة تغيير مواقعها المكشوفة؛ بالتسلل إلى التراب الوطني للفرار من المطاردة العسكرية الأجنبية، وفق ما أوردته مصادرنا. من جانب آخر، نقلت الصحيفة من مصادر أمنية جزائرية وصفتها بالمطّلعة، أنه تم خلال الاجتماع المغلق لقادة المراكز الأمنية العسكرية بالمناطق الحدودية الآهلة بالسكان، الاتفاق على تحديد 12 معبرا حدوديا مصرحا به بالجهات السالف ذكرها، فيما تقرر أيضا إنجاز ما يزيد عن 190 كلم من السياج المكهرب في الشريط الذي يفصل بين الدولتين.