يجمع المؤتمر القومي العربي عدة شخصيات عربية ذات توجه قومي ويعتبر نفسه امتدادا للمؤتمر العربي الأول الذي عقد في باريس سنة 1913 وسيعقد دورته الثالثة بتونس بعد أن كان عقدها سابقا في تونس أيضا سنة 1990. وبهذه المناسبة وبمبادرة من الهيئة الوطنية للمحامين عقد المؤتمر القومي العربي ندوة صحفية بدار المحامي بتونس لتقديم برنامج الدورة 27 له التي تحمل عنوان "فلسطين" وستنطلق غدا وبعد غد بأحد النزل بالحمامات. وقد أشار في هذا الصدد عميد المحامين الفاضل محفوظ أن الهيئة الوطنية للمحامين ساهمت هذه المرة في المؤتمر لقناعتها بالقضايا التي يتناولها أبرزها القضية الفلسطينية وقضايا الوطن العربي بصفة عامة، مشيرا إلى أنه سيحضر في أشغال المؤتمر فصائل المقاومة الفلسطينية ومفكرين تونسيين وغيرهم من عدة أقطار عربية. وخيّر أعضاء المؤتمر عقده في تونس نظرا لما تمر به بعض البلدان العربية الأخرى من مشاكل على غرار سوريا، ليبيا والعراق...وقد قال في هذا الصدد الأمين العام للمؤتمر زياد حافظ أنه نظرا للصعوبات التي تمر بها بعض البلدان العربية الأخرى خير أعضاء المؤتمر عقده في بلادنا. واعتبر أن تونس بمثابة العودة الى الجذور والأصول، مشيرا إلى أنه سبق وأن تم عقد الدورة الأولى للمؤتمر بتونس عندما كانت هذه الأخيرة تمر بمرحلة انتقالية واليوم يتم عقده فيها أيضا لما تتمتع به من استقرار رغم التهديدات الإرهابية التي حاولت زعزعة أمن واستقرار تونس ولكن الإرهابيون فشلوا في تحقيق مبتغاهم لأن شعب تونس مثله مثل بقية البلدان العربية الأخرى متمسك بعروبته ويرفض كل مظاهر التطرف. القضية الفلسطينية وخاصة الإنتفاضة، اللغة العربية، من أبرز القضايا التي سيتناولها المؤتمر العربي غدا هذا بالإضافة الى عدة قضايا أخرى تهم الوحدة العربية، الديمقراطية، التجدد الحضاري، التنمية، هذا ما أشارت اليه عضو الأمانة العامة للمؤتمر رحاب مكحّل مضيفة أن المؤتمر أصبح يحضره بين 250 و260 من شخصيات فكرية ونقابية ومن أقطار عربية ومن المهجر...وكشفت بأنه سيتم خلال المؤتمر اعداد تقرير عن حال الأمة العربية في العام الماضي وبداية العام الحالي يتعلق أساسا بالإنتفاضة بشكل عام والإنتفاضة بالقدس بشكل خاص. وأضافت أن من أبرز القضايا التي ستطرح خلال المؤتمر أيضا مثلما بينت آنفا القضية الفلسطينية (الإنتفاضة) وقضية اللغة العربية وكيف تم التعدي عليها وكذلك قضية الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيتم التطرق أيضا الى محاور المشروع النهضوي العربي وهل سُجّل تقدم نحو الوحدة العربية أم لا.