التقى صباح اليوم الجمعة وفد من المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين رئيس الحكومة الحبيب الصيد وتمّ التداول في جملة من المشاغل الحقيقية للصحفيين التونسيين وفي مقدمتها وضعية المؤسسات المصادرة. ففي علاقة ب "إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم"، طالبت النقابة بعدم التفويت فيها وإلحاقها بالمرفق العمومي على اعتبار أنّ الدستور التونسي يفوّض للدولة رعاية الدين، محذّرة من إمكانية خوصصتها. وأكد رئيس الحكومة في هذا الصدد، الالتزام بقرار ضمّها إلى مؤسسة الإذاعة التونسية. وفي علاقة بملفّ إذاعة «شمس أف أم» أكدت النقابة على أنّ أي تغيير لصبغة المؤسسة يجب أن يراعي بالأساس رأي العاملين فيها ومصالحهم والخط التحريري للإذاعة، منبّهة إلى أن عمليّة البيع يجب أن تكون حلاّ أخيرا يُراعى فيه تشريك أبناء المؤسسة في صياغة كراس الشروط لضمان مصالحهم أوّلا واستقلالية المؤسسة ثانيا. ومن جهة أخرى، عبّر الوفد عن ضرورة الحلّ العاجل للمشاكل المهنيّة العالقة بالمؤسسة على غرار الأجور والمنح والأعمال الإضافيّة. وقد تعهد رئيس الحكومة بتشريك أبناء المؤسسة والهياكل المهنية في هذا الملف، مؤكدا على مراعاة الظروف المهنية والاجتماعية للعاملين بها والتصدي لكافة أشكال التشغيل الهشّ في هذه المؤسسة الإعلامية المصادرة. وتم في نفس الإطار، الاتفاق على عقد اجتماع مطلع الأسبوع القادم بين أبناء المؤسسة وممثلين عن رئاسة الحكومة وشركة «الكرامة القابضة». وفيما يتعلّق بملف "كاكتيس برود" فقد طالبت النقابة بتعيين رئيس مدير عام (أو مدير) على رأس هذه المؤسسة المصادرة التي لحقتها كثير من الأضرار والتي تحوم حولها شبهات سوء تصرّف، ونادت بضرورة فتح تحقيق قضائي في الغرض، وتعهد رئيس الحكومة بمتابعة هذا الملف. وفيما يخصّ "دار الصباح" شدد الوفد على أهميّة الإنصات إلى مشاغل أبناء المؤسسة واقتراحاتهم لتطوير أدائها وتجاوز الصعوبات المالية التي تعترضها، وعبر رئيس الحكومة عن تطابق وجهات النظر في هذا الموضوع. ومن جهة أخرى، تعهّد الحبيب الصيد بتسريع إجراءات تمكين الصحفيين من قطعة الأرض لإقامة مشروع سكني. وقد عبّر وفد النقابة في ختام اللقاء عن شكره لرئيس الحكومة لقبوله دعم استضافة النقابة ولأوّل مرة المؤتمر الاستثنائي لاتحاد الصحفيين العرب الذي سينعقد أواخر شهر ماي القادم.
