ينتظم يوم غد الخميس وبعد غد الجمعة في القمة 16 لدول عدم الانحياز التي ستعقد بالعاصمة الإيرانية طهران ، ويترأس رفيق عبد السلام وزير الشؤون الخارجية الوفد التونسي إضافة إلى عدنان منصر الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية ولطفي النالوتي مبعوث من الدائرة الديبلوماسية برئاسة الجمهورية، وفق ما أفادنا به مصدر مسؤول بدائرة الإعلام برئاسة الجمهورية في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز". والغريب أن تسجّل تونس عدم حضور رئيس الجمهورية المؤقت منصف المرزوقي في مثل هذه القمة، مع انعدام تبريرات رئاسة الجمهورية لأسباب ذلك. ولمزيد الاستفسار حول هذا الموضوع أفادنا محدّثنا أنّه لا يوجد أيّ سبب طارئ أو سياسي منع المرزوقي من المشاركة في قمة دول عدم الانحياز وأنّ عدم المشاركة يعود إلى طبيعة رزنامة رئيس الجمهورية. ومن جهتها، بيّنت وزارة الشؤون الخارجية في بلاغ صادر عنها تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه أنّ تونس تؤكّد بهذه المناسبة مواقفها الثابتة من مختلف القضايا الدولية والإقليمية الراهنة ورؤيتها حول سُبل إرساء علاقات دوليّة تقوم على الشراكة المتكافئة في كنف الالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية، واحترام سيادة الدول ودعم حقّ الشعوب في الحرية وتقرير المصير. وسيُناقش المشاركون في القمة ، وفق ما جاء في ذات البلاغ، موضوع "السلام الدائم في ظل حوكمة عالميّة مشتركة" الذي تمّ اختياره محورا رئيسيا لهذه القمّة. وكذلك التحدّيات التي تواجه المجموعة الدوليّة لا سيما في ظلّ المستجدّات الدوليّة الدقيقة والمتغيّرات العميقة التي تمرّ بها خاصة منطقة الشرق الأوسط. وللعلم فإنّ تونس تُعدّ من ضمن الدول المؤسسة لحركة عدم الانحياز حيث شاركت في المؤتمر الأول للحركة المنعقد سنة 1961 في بلغراد، وساهمت في مختلف الجهود التي بذلتها الحركة من أجل نشر المبادئ والمقاصد التي تأسست عليها هذه المجموعة منها إقرار مبدأ المساواة بين الدول والأجناس، والالتزام بأهداف الأممالمتحدة، واعتماد الحلول السلمية للصراعات والنزاعات بين الدول، فضلا عن تعزيز المصالح المشتركة والتعاون المتبادل، حسب نفس البلاغ. يذكرأنّ عبد الله التريكي،كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون العربية والافريقية قد شارك في الاعمال التحضيرية لهذه القمة على مستوى وزراء الخارجية.