نشرت الصفحة الرسمية لقناة التونسية على الموقع الاجتماعي "الفايسبوك" تسجيل فيديو لسامي الفهري مساء أمس الإربعاء أكّد من خلاله أنّه سيسلم نفسه اليوم الخميس. وقد قال سامي الفهري أنّه ليس فارا كما ادع نورالدين البحيري وزير العدل، مؤكّدا أنّه قد تعرّض لصدمة نفسية استوجبت علاجا. كما أضاف الفهري بأنّ محامي الدفاع قد أكّد له أنّ له مهلة ب3 أيام لتسليم نفسه، حيث استغلّ الفهري الفرصة لتنظيم شؤون أسرته خاصة وأنّه تمّت مصادرة جميع أملاكه. وحاول الفهري في هذا المقطع من الفيديو والذي دام قرابة 13 دقيقة أن يؤكّد أنّه مظلوم، موضحا النقاط التالية: - دائرة الاتهام أقرت حكمها في 24 ساعة حيث لم يكن للسان الدفاع فرصة للدفاع عن موكلها. -الاستناد على الفصل 96 والذي يتعلّق بموظف يستغل نفوذه لخلاص فائده لنفسه أو لغيره وهذا لا يمكن تطبيقه على وضعيته باعتباره شريكا وليس موظفا. -إصدار برقية إيداع بالسجن ضدّه وإبقاء الرؤساء المديرين العامين الخمسة للتلفزة التونسية في حالة سراح. -تحدّث الإعلام عن 120 مليار نهبها الفهري في حين أنّ رقم معاملات كاكتوس منذ 10 سنوات لم تبلغ هذا الرقم. - اعتبار الإعلان عن محتوى برامج كاكتوس على التلفزة التونسية قبل بثها إشهارات لم يقع خلاصها مما تسبب في حصول ضرر للتلفزة. - وجود فاتورات بقيمة 7 مليارات متخلدة بذمة الشركة تتعلّق بأرقام الهواتف وعناوين البريد الالكتروني التي كانت تمرّ على شاشة التلفزة خلال عرض برامج كاكتوس. -اعتبار الصفقات العمومية التي قامت بها كاكتوس مع التلفزة التونسية غير قانونية وتمت بصفة مباشرة رغم أنّ التلفزة لم تقم بطلب عروض في الغرض. ومن جهة أخرى، تحدّث الفهري عن الضغوطات التي تعرضت لها قناة التونسية وخاصة بعد الثورة والتي اعتبرها الفهري خطيرة وتحتوي على أكثر تخويف. كما أبرز تسجيل بعض الضغوطات من قبل عدد من الوزراء منهم حمادي الجبالي رئيس الحكومة وسليم بن حميدان وزير أملاك الدولة وعبد اللطيف المكي وزير الصحة الذين تذمروا من القلابس. هذا وقد تحدّث الفهري عن هجوم للديوانة على مقر كاكتوس وذهابها لمستشهري القناة. كما بيّن رغبة الحكومة في تغيير المتصرف القضائي للتدخل في الخط التحريري للقناة. وفي سياق متصل، بيّن الفهري أنّ لطفي زيتون وخلال اتصال هاتفي معه عبّر عن استيائه من مروره في برنامج التمساح في نفس الحلقة مع جوهر بن مبارك. وقد قال الفهري أنّ زيتون قد سأله عن اللعبة التي هو بصدد لعبها مع الحكومة والتي أكّد الفهري أنّها لعبة حرية الإعلام.