منحت الإدارة الوطنية للتحكيم شرف إدارة مباراة نهائي كأس تونس بين النادي الإفريقي والترجي الرياضي التونسي للحكم الدولي هيثم قيراط ولمساعديه مروان سعد وحسان عبد الله. تعيين كسابقيه أثار موجة من الاحتجاجات خاصة من جهة الأفارقة الذين سبق وأن وضعوا هذا الاسم في قائمة الحكام غير المرغوب فيهم بعد الأخطاء التي ارتكبها في دربي ديسمبر 2014. ولتسليط الضوء على هذا التعيين،اتصلت "الصباح نيوز" بالحكم الدولي السابق يونس السلمي الذي أكد في مستهل مداخلته معنا أن تعيين هيثم قيراط لمواجهة نهائي الكأس "موش في بلاصتو" وذلك لافتقاد ابن هشام قيراط للخبرة الكافية لإدارة دربي العاصمة الذي سيكون رهانه كبيرا وسيقام لأول مرة منذ الثورة بحضور جماهير الفريقين، وأضاف السلمي بأن لجنة التعيينات أخطأت عندما عينت هيثم قيراط خاصة وأن علاقة الرجل بالإفريقي ليست على ما يرام بعد الأخطاء التي ارتكبها في دربي 2014 وهو ما سيعقد مهمته وسيجعله تحت ضغط كبير، قد يعيق نجاحه في هذه المباراة الكبيرة التي ستحظى بمتابعة إعلامية كبيرة. السلمي أشار في المقابل بأنه لا يشكك في قدرات إبن هشام قيراط الذي سيكون أمام فرصة كبيرة لتحقيق الإقلاع في حال نجح في إيصال المواجهة إلى بر الأمان وهذا ما يتمناه لطاقم التحكيم عامة لأن في نجاحهم نجاح التحكيم التونسي بصفة عامة،مؤكدا في السياق ذاته إلى أنه فشل هذا الطاقم سيتحمل مسؤوليته مسؤولو الإدارة الوطنية للتحكيم. السلمي انتقد كذلك تعيين مساعدين مغمورين لمعاضدة حكم الساحة مشيرا إلى انه كان يتوقع تعيين أسماء خبرة بإمكانه مساعدة قيراط ومده بالنصائح اللازمة للخروج بسلام من المواجهة التي تتطلب إدارتها شخصية كبيرة وبرودة أعصاب أكبر. وفي إجابته عن سؤالنا حول ما إذا كان لهشام قيراط دخل في تعيين ابنه للمباراة النهائية،اعتبر السلمي أن هيثم قيراط يعد من الحكام المحظوظين بوصفه ابنا لأحد الحكام السابقين والمسؤولين الحاليين عن القطاع مشيرا إلى أنه من الصعب أن يحظى حكم شاب بشرف إدارة مباراة كبيرة بهذا الحجم في ظل وجود أسماء تفوقه من حيث الخبرة وهو ما يجب على قيراط الصغير أن يستغله لاثباب جدارته وأحقيته بالتواجد في هذا القطاع وأنه لا يحتاج لدعم والده لإبراز تفوقه في هذا المجال. في ختام حديثنا مع الحكم الدولي السابق سألناه عن الحكم الذي كان سيختاره لهذه المواجهة في حال كان مكان جمال بركات رئيس لجنة التعيينات، فأفادنا بأنه كان سيختار أكثر الحكام خبرة على غرار نصر الله الجوادي أو محمد سعيد الكردي أو ياسين حروش الذين تعودوا على مثل هذه المواجهات وبإمكانهم ادارتها بكل اقتدار.