عقدت اليوم هيئة الدفاع عن رئيس جمعية "مراقب" وليد زروق وزوجته ايناس بن عثمان وممثل عن الرابطة التونسية عن الدفاع عن حقوق الإنسان ندوة صحفية بمقر الرابطة بالعاصمة تناولوا فيه خلفيات ايقاف وليد زروق وفق تصريح زوجته ومحاميه. واتهموا الناطق الرسمي باسم القطب القضائي سفيان السليطي بأنه وراء الزج بزروق بالسجن. حرية التعبير مهددة ممثل الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان المحامي أيوب الغدامسي كان أول من بادر بالحديث في مفتتح الندوة الصحفية عن أسباب تبني الرابطة قضية وليد زروق وقال أن الرابطة لمست أن حرية التعبير في تونس أصبحت مهددة خاصة بعد منع عقد الندوة الصحفية للمنظمة التونسية للأمن والمواطن واعتبر أنه من واجب الرابطة الدفاع عن حرية التعبير والحق في المحاكمة العادلة التي يمكن أن تكون غير متوفرة في قضية وليد زروق من خلال ما اطلعت عليه الرابطة بالملف لذلك جاء حضور الرابطة اليوم من باب الدفاع عن حرية التعبير والحق في المعلومة وفق تصريحه. زوجة وليد زروق ايناس بن عثمان اعتبرت أن زوجها ومنذ سنة 2012 الى الآن وهو يتعرض الى الهرسلة من طرف أشخاص لديهم أجندات معينة مشيرة أن الأشخاص الذين تتهمهم من النيابة العمومية وعلى رأسهم وفق تصريحها الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي الذي لم يفك وفق تصريحها يوما عن متابعة الصفحة الفايسبوكية لوليد زروق ولصفحتها أيضا وبأنه في كل مرة كان يرفع قضية من أجل تدوينة فايسبوكية. وكشفت ايناس بن عثمان أن زوجها موقوف طبق قانون الإرهاب وبأن نفس القضية التي أوقفت من أجلها موقوف من أجلها وليد زروق مضيفة أن القضية انطلقت بتهمة ثلب لتصل الى تهمة الإرهاب وهي تهمة تعريض حياة أشخاص معنيين بالحماية للخطر بمقتضى النشر. وقالت أن ايقافها وزوجها كان بتعليمات مشيرة أنه بعد ايقافهما أحيلا على المساعد الأول بالقطب القضائي للإرهاب الذي قال أنه لا توجد جريمة وبأن ملفها وملف زوجها فارغا، واتهمت سفيان السليطي بالوقوف وراء ايداع زوجها السجن مشيرة أنه كان تم التحقيق معه واطلاق سراحه واطلاق سراحها أيضا بعد اطلاق سراحه ثم بعد أسبوع يتم استدعائهما من أجل نفس التهمة مشيرة وأنه قبل اعلان عصام الدردوري عن عقد ندوة صحفية تم استدعاء وليد زروق مرة أخرى للتحقيق بالفرقة المركزية للأبحاث في جرائم الإرهاب بالعوينة والذي قال لهم حرفيا "توقفوا فيا انا براو شوفوا القضية الي في قطب الإرهاب بالصوت والصورة". وكشفت ايناس بن عثمان في السياق نفسه الى فحوى مكالمة هاتفية دارت بين المساعد الأول لوكيل الجمهورية بالقطب القضائي للإرهاب المتهم بشبهة التورط في قضية الفتاة القاصر وهذه الأخيرة وكيف طلب من الفتاة التوجه الى فرقة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني والإتصال بمدير الفرقة "اي" لتغيير أقوالها فيما يتعلق بالفيديو. مشيرة أنه تم اجراء مكافحة قانونية بين زوجها وليد زروق وتلك الفتاة وقد أكدت الفتاة أن ما قاله وليد زروق صحيح في اشارة الى موضوع الفيديو المتعلق بها وبقاضي قطب الإرهاب. واتهمت ايناس بن عثمان الناطق الرسمي باسم القطب القضائي للإرهاب سفيان السليطي بالتنسيق مع مدير فرقة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني للزج بزوجها في السجن. وليد زروق معتقل من جهته اعتبر المحامي عبد الناصر العويني أن التتبعات القضائية ضد موكله وليد زروق لم تكف منذ سنة 2012 الى الآن مشيرا أن لديه 22 قضية تعلقت جلها بتدوينات فايسبوكية. واعتبر أن الظلم والخروقات التي سلطت على موكله وعائلته لم يجرؤ بن علي على القيام بها ولم ترتكب في عهد بن علي. واعتبر أن منوبه وليد زروق معتقل على ذمة الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي وأشخاص هم من يتحكمون "في مفاتيح السجن" باستعمال نفوذهم للزج بموكله في السجن واعتبر أن الخصومة بين موكله وبين سفيان السليطي هي خصومة شخصية. مضيفا أن زرو ق تم ايقافه قبل سماعه وهي سابقة خطيرة حسب رأيه يتم فيها الإحتفاظ بذي الشبهة قبل سماعه معتبرا أن قرار ايقافه كان جاهزا. وقال أيضا أنه أخطر من هذا أن سفيان السليطي لم يرفع قضية جزائية فقط ضد موكله بل رفع شكاية في القيام بالحق الشخصي الى ذات المحكمة اي ابتدائية تونس وكلف محاميي قضايا الإرهاب بينهم محام كان تقدم بدوره بقضية ضد زروق. وخلص العويني بأن وليد زروق موقوف من أجل جريمة ارهابية بسبب أفعال لا يمكن أن تعتبر جريمة وهي تدوينات فايسبوكية مشيرا أن التهمة الموقوف من أجلها موكله يمكن أن تصل خمس سنوات سجنا. وكشف في السياق ذاته أنه أثناء التحقيق مع موكله في قطب الإرهاب بعض الأطراف طلبت منه عدم ذكر قضية الفتاة القاصر والقاضي "ماتجبدش الحكاية وبرا روح على روحك".