عقدت صباح اليوم الجامعة التونسية لكرة اليد ندوة صحفية لتقييم مشاركة المنتخب الوطني في أولمبياد ري ودي جانيرو الأخيرة. الندوة التي حضرها مراد المستيري رئيس الجامعة وحافظ الزوابي مدرب النسور وعصام تاج قائد المنتخب، تم خلالها الإجماع على أن العناصر الوطنية خيبت الآمال في العرس الأولمبي وقدمت أداء لا يليق بالمكانة التي تحتلها كرة اليد التونسية في العالم وأن المشاركة كانت كارثية بكل المقاييس وغير منتظرة بالمرة. كما عرفت الندوة التي احتضنها مقر شركة التأمينات"AMI" تنصلا واضحا من الثلاثي الحاضر من المسؤولية وتبرئة كلية للجامعة والإطار الفني واللاعبين من الفضيحة المدوية في "ريو" ،حيث خلص مراد المستيري رئيس الجامعة إلى أن السبب الرئيسي في النتائج المسجلة يعود إلى هروب كل من عبد الحق بن صالح ومصباح الصانعي وامتناعها عن المشاركة في الألعاب مؤكدا بأنه سيتخذ في حقهما عقوبات قاسية دون الكشف عن الأسباب الحقيقية التي دفعتها لمغادرة التربص الذي سبق الاولمبياد. تحليل المدرب الوطني حافظ الزوابي لم يختلف كثيرا عن استنتاجات "عرفه" حيث تناسى الأخطاء التكتيكية الكثيرة التي وقع فيها وعدم قدرته على السيطرة على المجموعة،وفسر خيبته وخيبة أبنائه في غياب عبد الحق بن صالح ومصباح الصانعي اللذين حرماه والتعبير له من حلول إضافية كانت ستمكنه من تقديم أداء ونتائج أفضل،ودعا الزوابي الجامعة لتسليط أقصى العقوبات على كل من يتكبر على النجمة والهلال وإلى فرض عقوبات رادعة حتى لا تكرر هذه الأشياء مستقبلا. عصام تاج سابر المستيري والزوابي وأيد كلامهما من خلال التأكيد على أن غياب اللاعبين كان من أهم الأسباب التي أدت إلى هذه الخيبة مشيرا إلى ضرورة التعلم واستخلاص العبر حتى يعود المنتخب إلى سالف إشعاعه.