رغم مرور عامين على اختفاء الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري (8 سبتمبر 2014) الا أن أن بصيص الأمل لم يختفي ليس فقط بالنسبة لعائلتهما وإنما لبقية هياكل المهنة وأيضا زملاءه الصحفيين، بصيص من الأمل دفع بوالدة نذير تكبّد مشقّة كبيرة وصعوبات جمّة اعترضتها في رحلة بحثها الى ليبيا عن ابنها، هذه الأم الملتاعة التي قالت اليوم وخلال الإحياء الأول لليوم الوطني لحماية الصحفيين بأن نذير وسفيان أحياء ولكن الدولة التونسية «ميّتة». وأضافت أن الدولة لم تولي ملف الزميلين الأهمية اللازمة بل ناضلت وزوجها في رحلة بحث عن حقيقة اختفاء نذير وسفيان، رحلة محفوفة بالمخاطر. وقالت أم نذير أنه في رحلة بحثها وزوجها عن الحقيقة توصلا الى نسبة 80 بالمائة من تلك الحقيقة بمساعدة الحكومة الشرعية في ليبيا في حين أن الدولة التونسية لم تقدم، وفق تصريحها، الدعم لهما بإرسال مثلا وفد لمساعدتهما، مؤكدة أنها ستكمل المشوار لتعيد ابنها وزميله خاصة وأنها توصلت الى دليل يؤكد أنهما على قيد الحياة. وأشارت إلى أنها ستعقد ندوة صحفية تكشف فيها رحلة بحثها عن ابنها وزميله وحقائق أخرى عن اختفاءهما. وأضافت في تصريح ل»الصباح نيوز» أنها ستلتقي في الأيام القادمة خليفة حفتر مشيرة بأنه هناك إمكانية لتدويل قضية اختفاء نذير وسفيان. من جهتها، قالت والدة سفيان الشورابي أن آخر كلمة قالها لها ابنها قبل اختفائه «سلّملي على بابا»، مشددة على ضرورة كشف الدولة لحقيقة اختفاء نذير وسفيان.