أشرف منذ قليل رئيس الحكومة يوسف الشاهد ووزيرة شؤون الشباب والرياضة ماجدولين الشارني ووزير النقل أنيس غديرة ومستشارة الرياضة لدى رئاسة الجمهورية ربيعة النجلاوي ورئيس اللجنة الأولمبية محرز بوصيان،بقاعة التشريفات بمحطة الحجيج التابعة لمطار تونسقرطاج الدولي على حفل استقبال على شرف أبطال تونس ورياضيه الذين تألقوا بشكل كبير في الألعاب البرالمبية التي أقيمت بداية الشهر الجاري في «ريو» البرازيلية بإحرازهم ل19 ميدالية (7 ذهبية و6 فضية و6 برونزية).حفل استقبال الأبطال شهد حضورا إعلاميا كبيرا ومساندة لا محدودة لرياضيينا،غير أن النقطة السلبية التي ميزت الحفل تمثل في سوء التنظيم حيث اختلط الحابل بالنابل بشكل عسّر عمل الصحفيين وعقد عملية التواصل مع رئيس الحكومة ووزيرة الشباب والرياضة ماجدولين الشارني التي مثلت بدورها نقطة من النقاط السلبية التي طبعت هذا الحدث. يوسف الشاهد يعد بعد مصافحة الأبطال وأعضاء البعثة التونسية،ألقى رئيس الحكومة كلمة مقتضبة أكد فيها بأن حضوره يأتي في إطار توجيه تحية شكر وعرفان للرياضيين الذين اعتبرهم مفخرة لتونس وقدوة حسنة لشباب تونس في التضحية والصبر والعزيمة وتحدي الصعوبات،مثنيا على الانجازات التي حققها رفاق روعة التليلي التي ستشكل دفعا قويا لكل التونسيين الذين يحتاجون إلى عزيمة كبيرة لتجاوز الظرف الصعب الذي تمر به البلاد.الشاهد أكد في نهاية مداخلته بأن الحكومة ستقدم الدعم اللازم الذي يتماشى وما حققه رياضيونا في هذه المسابقة الكبيرة.وعود نرجو أن لا تظل حبيسة قاعة التشريفات بالمطار وأن تتحول إلى أفعال لأن رياضيو الجامعة التونسية لذوي الاحتياجات الخصوصية يستحقون ذلك وزيادة. الشارني تغرد خارج السرب لئن كانت من بين أول من وصل إلى المطار،فإن ماجدولين الشارني وزيرة شؤون الشباب والرياضة كانت خارج الموضوع وخلفت استياء كبيرا لدى كل الإعلاميين الذين حضروا لتغطية عودة الأبطال.حيث اكتفت الأخيرة بفرض محاصرة لصيقة لرئيس الحكومة ورفضت الإدلاء بأي تصريح إعلامي أو التوجه بكلمة شكر علنية للرياضيين،كما غادرت الوزيرة المطار بسرعة دون فسح المجال للصحفيين لاستفسارها عن الإجراءات التي ستتخذ لمكافأة الأبطال. ماجدولين الشارني فشلت في أول اختبار في انتظار أن تراجع حساباتها في قادم المواعيد. مطالبة بالمساواة عند دخول رئيس الحكومة يوسف الشاهد،طالبته عائلات الرياضيين بضرورة المساواة في المنح بين الرياضيين الأسوياء والرياضيين ذوي الاحتياجات الخصوصية داعين إياه لمزيد الاعتناء بأبنائهم الذين استعدوا للألعاب في ظروف صعبة للغاية. وردا على تساؤلات الأولياء أوضحت ربيعة النجلاوي مستشارة الرياضة لدى رئيس الجمهورية بأن الوزارة ستعمل بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة على الرفع من قيمة المنحة المخصص للأبطال والتي قدرت بأربعين ألف دينار لكل متوج بميدالية. حديث الأبطال محمد المزوغي (رئيس الجامعة التونسية لذوي الاحتياجات الخصوصية) «الحمد لله أننا وفقنا في إدخال الفرحة على الشعب التونسي وتشريف الراية الوطنية رغم ضعف الموارد المالية والصعوبات الكبيرة التي واجهها الرياضيون قبل وأثناء الألعاب. لقد عملنا بذكاء وركزنا جهودنا على رياضة ألعاب القوى وعلى الرياضيين القادرين على التتويج بالميداليات ووفقنا في ما ذهبنا من أجله،ولكن سنعمل منذ الآن على ضخ دماء جديدة والعناية باختصاصات جديدة بعد أن تلقينا وعودا كبيرة من رئيس الحكومة ومن وزيرة شؤون الشباب والرياضة بدعمنا وتوفير الموارد المالية اللازمة لتكوين أبطال جدد.» وليد كتيلة : «أكثر دعم يساوي أكثر تتويجات وليد كتيلة الحائز على ذهبية سباق 100 متر وفضية سباق 400 متر أكد ل»الصباح نيوز» سعادته بالاستقبال الكبير الذي حضي به رفقة بقية زملائه مشيرا إلى أن أحسن اللحظات التي يمكن أن يعيشها الرياضي هي سماع نشيد بلاده في مثل هذه المحافل الكبيرة.وأضاف كتيلة بأن رياضة ذوي الاحتياجات الخصوصية بإمكانها مواصلة التألق في حال تلقت الدعم الذي تستحقه. مروى العايدي «قدمت شكوى لاستعادة الميدالية الذهبية» مروى العايدي صاحبة فضية في دفع الجلة أبدت في تصريح ل»الصباح نيوز» سعادتها بنجاحها ورفاقها في تشريف الراية الوطنية مشيرة إلى أنها قدمت شكوى للجامعة الدولية لرياضة ذوي الاحتياجات الخصوصية ضد النيجيرية التي تحصلت على ذهبية المسابقة والسبب هو مشاركة الأخيرة في صنف أقل من الصنف الخاص بها. وأكدت العايدي ثقتها في استعادة الميدالية الذهبية. روعة التليلي «سنواصل التألق» صاحبة ذهبيتين في اختصاص رمي الجلة أكدت سعادتها بالتتويج مشيرة إلى أنها تحولت إلى البرازيل من أجل الذهب وهذا ما تم فعلا،وتحدثت روعة عن العزيمة الكبيرة التي أظهرها الرياضيون من أجل تشريف الراية الوطنية داعية المسؤولين لمزيد دعم هذه الرياضة التي ستواصل التألق في بقية المحافل العربية والإقليمة والعالمية» مروى البراهمي « سعادة لا توصف» عجزت مروى البراهمي صاحبة ذهبيتين في مسابقة رمي الصولجان عن ايجاد الكلمات لوصف سعادتها بالاستقبال الذي خصت به رفقة بقية زملائها مشيرة إلى العناصر الوطنية تحدت كل الصعوبات ونقص الامكانيات من أجل رسم الفرحة على وجوه التونسيين واعدة إياهم بمزيد التتويجات مستقبلا. الهوامش: - حبيية الغريبي سجلت حضورها في حفل الاستقبال وأكدت سعادتها بما حققه أبطال تونس،كما لم تستطع السيطرة على دموعها عندما استفزها سؤال حول الفشل الكبير الذي رافق رياضيينا في الألعاب الأولمبية في حين حققت الألعاب البرالمبية نجاحا منقطع النظير. - الفنان حسين العفريت والرياضية هندة الشاوش كانوا من بين الحضور في المطار وقد قاموا بالتقاط صور تذكارية مع الأبطال.