ينهي اليوم النجم الساحلي الجزء الأول من تحضيراته للمواجهة الحاسمة التي ستجمعه عشية الأحد القادم في لوبومباشي بنادي تي بي مازمبي لحساب إياب نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي بعد أن انتهى لقاء الذهاب بتعادل إيجابي بهدف لمثله.كتيبة فوزي البنزرتي ستتحرك غدا صباحا إلى الكونغو في رحلة خاصة سيترأسها رضا شرف الدين الذي تلقى تطمينات من مسؤولي الاتحاد الإفريقي حول الأوضاع الأمنية في المدينة التي ستحتضن المواجهة والتي تبتعد 1500 كلم عن مدينة كنشاسا التي تشهد اضطرابات كبيرة. هذا وسيجري زملاء أيمن البلبولي حال وصولهم إلى لوبومباشي حصة خفيفة لإزالة الإرهاق على أن تدور الحصة الرسمية على ملعب قوي مازمبي بعد غد السبت في نفس توقيت المواجهة والتي ستتحدد خلالها الاختيارات النهائية للمدرب فوزي البنزرتي المطالب بمراجعة حساباته بعد أن حملته الجماهير مسؤولية التعادل في سوسة. لاعب ارتكاز ثان النتائج الكبيرة التي حققها فريق جوهرة الساحل في السنوات الأخيرة،يعود فيها الفضل بالدرجة الأولى إلى صلابة خط وسط الميدان ومرونة لاعبيه الذين جمعوا بين النجاعة الدفاعية والقدرة الكبيرة على بناء الهجمات وانهائها.أداء هذا الخط تأثر كثيرا بخروج الكاميروني فرانك كوك الذي كان يشكل رفقة المجتهد محمد أمين بن عمر ثنائيا يصعب اختراقه أو التفوق عليه. وسط ميدان النجم وجد صعوبة كبيرة في التعامل مع لاعبي تي بي مازمبي الذين استطاعوا بفضل لياقتهم البدنية الكبيرة وفنياتهم العالية في افتتكاك هذه المنطقة الحساسة مما سهل عليهم خلق كم هائل من الفرص السانحة للتسجيل وهو ما يفرض على البنزرتي مراجعة اختياراته في هذا القطاع الهام من خلال الدفع بلاعب ارتكاز ثان يعاضد بن عمر في عملية افتكاك الكرة واحتواء لاعبي المنافس الذين سيظهرون بوجه هجومي أمام جماهيرهم بعد أن اعتمدوا الهجمات المرتدة في سوسة. النيجيري غودس باور قد يكون الورقة التي سيدفع بها البنزرتي مكان ععلية البريقي أو المساكني اللذين كانا خارج النص في مباراة الذهاب. ثقة متجددة رغم الانتقادات الكبيرة التي يواجهها في الفترة الأخيرة،فإن فوزي البنزرتي سيجدد ثقته في المهاجم البرازيلي دياقو اكوستا وذلك لفشل معوضيه محمد سيلتو وبيان فاكون في نيل رضا الإطار الفني.أكوستا سيكون مطالبا في مواجهة الأحد بالتركيز لأن فريقه بحاجة أكيدة للتسجيل حتى يضمن المرور إلى النهائي ومواصلة رحلة البحث عن اللقب.