أعلنت وزارة الداخلية أنه تقرر منع وقوف وجولان العربات بجميع أصنافها اليوم الجمعة بداية من الساعة الحادية عشرة صباحا الى غاية الساعة الرابعة بعد الظهر بالأنهج المحيطة بمقرّ سفارة فرنسا بتونس. وفي ما يلي الشواع والانهج التي أعلنت الداخلية عدم الجولان فيها وفق بلاغ صادر عنها: شارع الحبيب ثامر، نهج روما ،شارع فرنسا ،نهج جمال عبد الناصر، نهج شارل ديقول، نهج هولندا ،نهج راضية حداد و شارع بورقيبة فى جزئه الممتد من ساحة الاستقلال الى غاية ساحة ثورة 14 جانفى. ويأتي هذا القرار بعد أن تعدّدت دعوات التظاهر عبر صفحات الفايسبوك على خلفية نشر صور مسيئة للرسول في جريدة فرنسية "شارلي ايبدو". ويذكر أنّ فرنسا قد قررت في بلاغ صادر عنها خلال هذا الأسبوع عن إغلاق سفاراتها وقنصلياتها في 20 دولة عربية اليوم الجمعة. وكنّا قد نشرنا مساء أمس مقالا يؤكّد من خلاله العريض أنّ وزارة الداخلية سوف تتعامل مع كلّ مظاهرة بمختلف الوسائل القانونية، وذلك وفق ما أعلنه أمس خلال مداخلة في رحاب المجلس الوطني التأسيسي، حيث أكّد أنّ القرار قد اتخذ بعد التشاور مع رئاسة الحكومة. هذا وأكّد أنّه تقرر منع التظاهر في مختلف تراب الجمهورية وذلك حفاظا على الأمن وممتلكات الأفراد، خاصة وأنّه قد بلغت معلومات تفيد بأنّ مجموعات ستقوم بأعمال شغب. هذا ماأكّده أيضا محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم قوات الأمن العمومي في تصريح أدلى به لكلّ من إذاعة شمس "أ ف م" و"موزاييك أ ف م". ومن جهة أخرى، وبتنقلنا في محيط سفارة فرنسا صباح اليوم وعلى حدود الساعة السابعة والنصف لاحظنا وجود تعزيزات أمنية من أمن ووحدات تدخل وعناصر جيش متمركزة في محيط السفارة، حيث كان عدد من أعوان الجيش منهمكين في وضع الأسلاك الشائكة في المحيط الخارجي للسفارة الفرنسية. فهل هذه خطوة اتخذتها وزارة الداخلية ورئاسة الحكومة لعدم الوقوع في الفخّ مثلما وقع الجمعة الفارط في السفارة الأمريكية؟ وكيف ستكون الخطة الأمنية المنتهجة من قبل أعوان الامن والجيش في صورة خروج المتظاهرين للتنديد بما نشر من رسوم مسيئة للرسول (صلعم)