افتقد الترجي الرياضي التونسي في بداية الموسم الحالي إلى خدمات مهاجمه فخر الدين بن يوسف الذي تعرض نهاية الموسم المنقضي إلى إصابة على مستوى الأربطة المتقاطعة."الصباح نيوز" تحدثت إلى "الروج" واستفسرت عن تطور حالته الصحية وموعد عودته إلى الملاعب واستطلعت رأيه حول أداء فريقه في الوقت الحالي وعن حظوظ المنتخب في نهائيات كأس أمم إفريقيا فكان الحوار التالي: - بعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر عن الإصابة،كيف يمكن أن تقيم حالك الصحية ومتى ستكون قادرا على العودة إلى الملاعب؟ الحمد لله الأمور تسير بالشكل المطلوب بعد أن قضيت أكثر من شهر في فرنسا لمتابعة برنامج تأهيلي خاص حتى تكون عودتي إلى الملاعب في أقرب وقت،وقد عدت إلى تونس ومؤخرا وانطلقت في العدو على انفراد وسأكون بعد شهرين على ذمة الإطار الفني وسأنافس بشراسة من أجل استعادة مكاني في التشكيلة الأساسية. - الأكيد أن مهمتك لن تكون سهلة خاصة بعد الانتدابات الكثيرة والقيمة التي أقدمت عليها هيئة الترجي؟ هذا صحيح فالرصيد البشري في فريقينا ثري للغاية وهذا أمر مفيد وسينعكس إيجابيا على نتائج وأداء المجموعة،ولكن رغم ذلك فأنا أدرك جيدا حقيقة إمكانياتي ومتأكد من فرض نفسي وافتكاك مكانتي في تركيبة عمار السويّح. - تحدثت عن ثراء الرصيد البشري وعن كثرة الحلول لدى الإطار الفني ولكن جماهير الترجي لم تلمس هذا على أرضية الميدان وقد عبرت عن غضبها من تواضع العرض المقدم على الميدان فهل من تعليق؟ من حق جماهير الترجي أن تطالب بمستوى لعب محترم وعال قياسا بالمواهب والإمكانيات البشرية المتوفرة للفريق وهذا ما نعيه جيدا ونعمل على تداركه سريعا حتى تقترن النتائج باللعب الفرجوي.مستوى الفريق لم يبلغ بعد المطلوب وهذا أمر منطقي على اعتبار حاجة المنتدبين إلى بعض الوقت للتأقلم كما أن المرحلة الأولى من البطولة يكون فيها النسق بطيئا وتسعى فيها كل الفرق إلى كسب النقاط لضمان الصعود إلى مرحلة التتويج التي يجب أن نكون فيها في القمة حتى نستطيع أن نسعد جماهيرنا الغفيرة. - أثرت مسألة حاجة المنتدبين إلى وقت للتأقلم،فهل بإمكانك تقديم أداءهم في المباريات السابقة؟ شخصيا لا أريد التعليق على أداء زملائي ولكنني سأكتفي بالقول أن البعض منهم لا يزال يبحث عن ثوابته ولازال بحاجة للتأقلم مع أجواء البطولة التونسية والأكيد أن تتالي المباريات سيمكن هؤلاء من استعادة كامل مؤهلاتهم بما سيشكل دفعا كبيرا للفريق في المرحلة الحاسمة من البطولة وفي مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية التي تحتاج نسقا مرتفعا لمنافسة بقية الفرق الإفريقية. - وماذا عن الفرجاني ساسي؟ الفرجاني صديق عزيز وأخ ونحن تقتسم ذكريات كثيرة منذ كنا في النادي الصفاقسي وهاهي الأقدار تجمعنا مجددا بعد أن فرقنا الاحتراف نسبيا وسنواصل العمل بذات الجدية حتى نسعد الجماهير "الترجية" التي لم تبخل عنا بالدعم والتشجيع. - بعيدا عن الترجي، كيف ترى حظوظ المنتخب في "كان" الغابون؟ المجموعة التي أوقعتنا فيه القرعة صعبة للغاية وحقيقة لم نتعود على الوقوع في مجموعة "كاسحة" مثل هذه وهذا ما أراه أمرا إيجابيا لأنه سيرفع من تركيز اللاعبين ومن منسوب الثقة لديهم،فالتأهل في مجموعة تضم الجزائر والسينغال يعني أن الحصول على اللقب يعد في متناول المنتخب التونسي الذي تطور أدائه في الفترة الأخيرة مع نقاوة الأجواء داخل المجموعة واللحمة الكبيرة بين اللاعبين وهذه عوامل سترفع حتما من حظوظنا في النجاح في النهائيات الإفريقية. - وبأي شعور ستتابع النهائيات الإفريقية؟ بالطبع كنت أتمنى أن أشارك في هذه النهائيات ولكن الإصابة كان لها رأي أخرى وبالتالي فإننا سأكون بالقلب مع العناصر التي ستمثلنا في النهائيات والتي نرجو أن تكون في مستوى الحدث وأن تسعد الجماهير التونسية الحالمة باستعادة السطوة الإفريقية. ... وحتى نلتقي أود في النهاية أن أشكر كل ساندني في الفترة السابقة وكل من اطمئن على حالتي الصحية وأعد الجميع وخاصة جماهير الترجي الرياضي التونسي بأنني سكون قريبا في الموعد لرسم البسمة على شفاههم من خلال المراهنة بجدية على كل الألقاب المحلية وخاصة لقب رابطة الأبطال الإفريقية.