اكدت ادارة مصنع الامونيتر بقابس التابع للمجمع الكيميائي التونسي في بلاغ وجهته الليلة الماضية الى وسائل الاعلام واطلعت عليه (وات) انه "لم يقع اي حادث او اي عطب فني بهذه الوحدة الصناعية من شانه ان يؤدي الى تسرب مادة الامونيا"، وشددت على ان "وحدات الانتاج تشتغل بصفة عادية"، وذلك على اثر تداول انباء تحدثت عن وفاة عامل يشتغل بالمنطقة الصناعية بغنوش مختنقا بغاز الامونيا. من جهة اخرى، تحول والي قابس منجي ثامر مرفوقا بالمعتمد الاول والكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل مساء يوم الاربعاء الماضي الى محطة نقل الكهرباء بغنوش حيث قدم التعازي لاعوان المحطة في وفاة زميلهم، واستمع الى مشاغلهم التي تمحورت بالخصوص حول التلوث الهوائي واثره الصحية عليهم، وتعهد بفتح تحقيق حول الحادثة التي جدت بالمنطقة الصناعية. كما اكد لدى تحوله الى المستشفى الجهوي بقابس على ضرورة "التثبت والتعمق في اسباب وفاة عون الشركة التونسية للكهرباء والغاز". يشار الى ان مصادر جهوية رجحت ان يكون العامل قد "تعرض لحالة اختناق بإحدى الغازات بالمنطقة الصناعية بقابس"، كما اصدر الاتحاد العام التونسي للشغل بيانا على اثر وفاة العامل اورد فيه ان "عددا من أعوان الصيانة بالشركة التونسية للكهرباء والغاز بقابس تعرضوا إلى تسمم واختناق بسبب انبعاث غازات سامة صناعية مما أدى الى وفاة أحدهم مباشرة، وهو المرحوم عبدالقادر اليزيدي"، واعتبر أن "ما تتعرض له منطقة قابس من تدمير بيئي قاتل للعباد وللطبيعة أمر لم يعد يحتمل ولا يمكن السكوت عنه"، بحسب نص البيان. (وات)
