أطاحت الوحدات الأمنية لإقليم الأمن الوطني بالكاف منذ أيام بخلية إرهابية تضم سبعة تكفيريين ألقت القبض على ثلاثة منهم فيما تبين أن اثنين آخرين مودعان في السجن والبقية في الجبل حيث يتحصنان على الأرجح مع إرهابيي خلية ورغة الموالية لما يعرف بتنظيم داعش الإرهابي. تفاصيل هذا العملية الأمنية التي تنضاف لعمليات أخرى ناجحة قامت بها قوات الأمن الوطني بالكاف في الآونة الأخيرة تشير إلى أن الأعوان وفي إطار مكافحة ظاهرة الإرهاب وتعقب الدواعش توفرت لديهم معطيات حول اندماج موظف بإحدى المندوبيات الجهوية ممن تمتعوا بالعفو التشريعي العام في أنشطة مشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي من بينها تكفير الدولة والأمنيين وغيرهم ممن يخالفونه الرأي «الديني». بناء على ذلك قام الأعوان بالتنسيق مع النيابة العمومية وداهموا مقر إقامته حيث القوا القبض عليه وحجزوا هاتفه وحاسوبه المحمولين وكتبا ذات منحى دينيا متطرفا واقتادوه إلى المقر الأمني لمواصلة التحريات معه بشبهة الانتماء لتنظيم إرهابي، وأحالوه بمحضر منفرد على المصالح المختصة. الأعوان أوقفوا اثر ذلك شقيق المشتبه به المذكور فتبين انه ينتمي لخلية إرهابية تضم مبدئيا سبعة أشخاص بينهم اثنان في السجن وآخران في الجبل إضافة لعنصرين آخرين ألقي القبض عليهما، ووفق مصدر أمني مطلع فان المحتفظ بهم بايعوا ما يعرف بتنظيم داعش الإرهابي وانخرطوا في أنشطة غير قانونية بينها التكفير ونعت الأمنيين والعسكريين بالطاغوت، والتواصل مع إرهابيين بالجبل وقد تم حجز أغاني جهادية لديهم وهواتف وحواسيب تتضمن خطبا تكفيرية إضافة إلى حجز كتب دينية متطرفة. وحسب نفس المصدر فقد وجهت لعناصر الخلية مبدئيا سلسلة من التهم الإرهابية بينها تكوين خلية إرهابية تتكون من أكثر من أربعة أشخاص من اجل التكفير ونشر الفكر المتطرف والدعوة إلى ضرب النظام وإحالة عناصرها على الحالة التي هم عليها على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب للمصالح المختصة بالإدارة العامة للأمن الوطني لمواصلة التحريات واتخاذ بقية الإجراءات القانونية في شأنهم بالتنسيق مع قاضي التحقيق المناب. ص.المكشر