قالت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين، في الجلسة العامة المخصصة لمناقشة ميزانية الهيئة، أنه بعد جلسات الاستماع العلنية التي بثت مباشرة للضحايا تقدم بعض الجلادين من العهد السابق بالاعتراف أمام الهيئة. وأضافت أنه تم الاستماع لضحايا الاستبداد، داعية المسؤولين عن العنف والاضطهاد للتقدم للهيئة للاعتراف والمصالحة. وقالت بن سدرين أنه تم عرض 9 حالات فقط من أصل 65 ألف ولا نستطيع عرض 65 ألف حالة في يومين، مضيفة أنها قامت ب 15 ألف جلسة استماع سرّية. وأكدت بن سدرين أن ضحايا انتهاكات من مختلف الأطياف السياسية ونتعامل معهم حسب نوع الانتهاك وليس لخلفياتهم الإيديولوجية. وأقرت بن سدرين "لقد عثرنا على وثائق حول الانتهاكات التي قامت بها فرنسا من خلال نقضها لمعاهدة جينيف خلال معركة بنزرت وسوف تسائل الجهة الفرنسية المنتهكة". وأردفت بن سدرين أن جلسات الاستماع المباشرة بثت في الصين واستراليا واليابان. وأضافت أن النقاش حول الهيئة يؤكد اندماج مجلس نواب الشعب في مسار العدالة الانتقالية، مشيرة أنه لا يوجد مؤسسات ديمقراطية دون رقابة وأن ما تقدّم به النواب اليوم يندرج في خانة الرقابة المسلطة على الهيئة. كما أشارت بن سدرين أنها ضد "شخصنة الهيئة" والديمقراطية مؤسسات وليس أشخاص، مضيفة أنها ضحية من ضحايا الشخصنة. وأشارت بن سدرين أن جزءا هاما من الذاكرة لم يقرأه التونسيين ودور الهيئة هو تقديم الحقائق التاريخية للشعب التونسي. كما اقرت بن سدرين بأنه ليس هناك أي انتداب عشوائي في الهيئة، وأن كل الانتدابات خضعت لمناظرات حسب الاختصاصات. كما دعت الهيئة كل من لديه وثائق تثبت وجود انتدابات عشوائية عليه أن يقدمها. وأشارت أن أسطورة أن الهيئة فوق قرارات المحاكم ليس لها أي أساس من الصحة. كما دعت بن سدرين مجلس نواب الشعب لسد الشغور الموجود في الهيئة لاستكمال أعمالها.