أكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن تونس لا تفرض على الدول الأخرى بقاء التونسيين على أراضيها، وان لا تسترجع مواطنيها الإرهابيين. وهو ما يستدعي تعامل كافة الأطراف من قضاء وسلط أمنية والإعلام، مع ملف عودة هؤلاء الذين "تنكروا لفضل بلدهم ومارسوا ضده العنف وأساؤوا لسمعته في الخارج" وفق قوله. وقال خلال إشرافه صباح اليوم على اجتماع مع أنصاره بحضور نواب الجهة في أحد الفضاءات الخاصة وسط مدينة القيروان: "اللحم إذا بار عليه بإماليه.." مؤكدا على ضرورة اتخاذ الإجراءات الأمنية والقضائية ضدهم إلى جانب رعاية نفسية وتثقيفية. وشدد الغنوشي على وجوب التعامل بجدية مع ملف عودة الإرهابيين التونسيين الذين وصفهم ب"المرض الذي يحتاج إما علاجا نفسيا أو عملية جراحية لعلاجه" حسب تعبيره. ووصف عملية اغتيال الشهيد محمد الزواري بالعملية الإجرامية واعتبرها اعتداء على الدولة التونسية وسيادتها من قبل "الموساد" حسب المؤشرات الأولية مشددا على ضرورة رفع الحكومة لقضية ضد الجهة المسؤولة ومعاقبة المجرمين. وأشار رئيس الحركة إلى ان زيارته إلى القيروان تندرج في إطار الزيارات التي يقوم بها لكل الولايات واعتبر القيروان أول منطقة دخل فيها الإسلام وانتشر منها إلى إفريقيا وأوروبا وانطلق منها أيضا عمل حركة النهضة خلال تدريسه بمعهد المنصورة وسط مدينة القيروان.