تحت إشراف رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي انطلقت صباح اليوم فعاليات المؤتمر الوطني للشباب الذي حمل شعار "مستقبل بلادنا في ايدين شبابنا" الذي ينعقد في تونس على مدى يومين وهو تتويج لمسارات الحوار المجتمعي لشؤون الشباب وقضاياه. وأكدت ماجدولين الشارني وزيرة شؤون الشباب والرياضة خلال هذا المؤتمر الذي حضره بالخصوص كل من كاتب الدولة للرياضة عماد الجبري وكاتبة الدولة للشباب فاتن قلال ومستشارة رئيس الجمهورية المكلفة بالشباب والرياضة ربيعة النجلاوي ومستشار رئيس الحكومة المكلف بالشباب شكري التارزي على وعي الحكومة بالحاجة الملحة لرسم سياسة عمومية ملائمة لحاجيات الشباب وتطلعاته وهي احدى أهم الأولويات التي تتطلب توافقا واسعا ورؤى على المدى القريب والمتوسط والبعيد. وشددت الوزيرة على الدور الريادي الذي يلعبه الشباب في نحت ملامح مستقبله وبالتالي العمل على تغيير العلاقة بين مؤسسات الدولة والشباب من علاقة لا مبالاة الى علاقة تشاركية باعتبار الشاب عنصرا فعالا وليس وسيلة وأداة. من جهتها اعتبرت مستشارة رئيس الجمهورية المكلفة بالشباب والرياضة أن الورشات الختامية للمؤتمر هي تتويج لمسار استغرق سنة كاملة من الحوار المجتمعي حول شؤون الشباب وقضاياه. هذا الحوار الفعلي والمباشر الذي أصبح ملحا لتحويل المسألة الشبابية من مقاربة قطاعية الى مقاربة مندمجة تعتمد أساسا على التشاركية لتهيئة بيئة داعمة للشباب تتيح لهم فرص المشاركة في تصور السياسات والبرامج الخاصة بهم. وفي سياق متصل أشار شكري التارزي أن هذا المؤتمر يعد رسالة الى العالم مفادها أن شباب تونس يد واحدة لبناء الوطن رغم صعوبة المرحلة والظروف التي مرت بها البلاد وأن الشباب أهم مكون ثوري وجب تشريكه في أخذ القرار والمشاركة في الشأن العام.