أفشلت القوات الامنية العراقية المشتركة مخططاً كبيراً لداعش عند محاولته إحداث ثغرة بالخطوط الدفاعية والوصول الى الحدود السورية لتهريب قياداته وعائلاتهم، فيما تعاني الاحياء المحررة بالموصل من ازمة مياه حادة، بينما الاهالي في الاحياء غير المحررة يحرقون الاحذية والاثاث المنزلي الفائض عن الحاجة للحصول على شيء من الدفء. وقال مصدر أمني عراقي مطلع في محافظة نينوى ان القوات الامنية المشتركة وبإسناد فعال من قبل طيران الجيش افشلت مخططاً كبيراً لتنظيم داعش الارهابي الذي كان يروم إحداث ثغرة في الخطوط الدفاعية في الجانب الغربي من قضاء تلعفر (56 كلم غرب الموصل) بهدف الوصول الى الحدود السورية لتهريب قياداته وعائلاتهم. واضاف «فقد حاولت قوة كبيرة من التنظيم الارهابي كانت تضم اكثر من 25 سيارة مسلحة بضمنها عدد من السيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون، فضلا عن عشرات العناصر الارهابية الراجلة، التعرض على قواتنا في منطقة عين طلاوي بمحور تلعفر، وفي الوقت نفسه تم شن هجوم اخر على قرية الشريعة الجنوبية لمشاغلة قواتنا». واشار المصدر الى ان القوات العراقية المتمثلة بلواء الحسين حشد تلعفر، و شرطة طوارئ تلعفر_الفوج السادس، وفصائل اخرى من قوات الحشد الشعبي، وباسناد من طيران الجيش، تصدت للهجوم، وتم تدمير نحو 20 عجلة تابعة لعصابات داعش، مع قتل اغلب العناصر الراجلة من التنظيم الارهابي، فيما فرّ البقية باتجاه مركز تلعفر مخلفين وراءهم عشرات الجثث والاليات المحترقة». وتابع «يعد هذا الهجوم هو الاقوى والاشرس من قبل عصابات داعش بهذا المحور منذ قطع طريق الموصل سوريا قبل نحو شهرين من قبل قوات الحشد الشعبي، حيث ان التنظيم كان يعوّل على فتح ثغرة في هذا المحور وبالتالي فتح الطريق باتجاه الموصل مرورًا بمجمع تل بنات (100 كلم جنوب سنجار) وصولا الى مركز قضاء البعاج (120 كلم جنوب غرب الموصل) المحاذي للحدود السورية». منوهاً الى ان «طيران الجيش العراقي كان له دور فعال في افشال هذا الهجوم من خلال تدمير عجلات الانتحاريين المفخخة ومنعها من الوصول لخطوط الصد لقواتنا، كما تمكن مقاتلونا من قتل انتحاريين يحملان احزمة ناسفة مع تدمير عدد من الاليات رباعية الدفع المسلحة باسلحة رشاشة متوسطة».