قال عبد الرؤوف العيادي رئيس حزب حركة وفاء في ندوة صحفية بمقر المجلس الوطني التأسيسي ان دعوة الاتحاد العام التونسي للشغل للحوار الوطني مشبوهة وهي محاولة لتكريس الانشطار في المشهد التونسي وانتاج شرعية موازية لشرعية المجلس التأسيسي وهي محاولة لاثارة الفتنة والعنف والانقلاب على الثورة. وبين العيادي في ندوة صحفية مشتركة مع كتلة الحرية والكرامة حضرتها محرزية العبيدي النائبة الاولى لرئيس المجلس التأسيسي ان الاتحاد قد خلط بين العمل النقابي والعمل السياسي من خلال طرحه لمبادرة الحوار. وشدد العيادي على ان الاتحاد من خلال هذه المبادرة قد وفر غطاء لاحزاب كان الشعب قد عاقبها انتخابيا ولم يرشحها والاتحاد اعطاها اليوم مكانة اكبر من حجمها الحقيقي مضيفا ان هذه المبادرة جاءت في اطار الطعن في شرعية المجلس التأسيسي لدعم اطراف استراتيجيتها انتاج نظام استبدادي عميل للموساد ويستقوى بالاجنبي.. واكد العيادي ان مبادرة الاتحاد ستؤول مجرد مهرجان خطابي لا جدوى منه. من جانبه وصف رئيس كتلة الحرية والكرامة نجيب حسني قيادات الاتحاد بالاقزام مضيفا ان اعضاء المجلس لا يحترمونهم ودعاهم الى الالتزام بالعمل النقابي والابتعاد عن العمل السياسي وتركه للسياسيين والمجلس التأسيسي. وقال حسني "كان على اقزام الاتحاد ان يقدموا لانفسهم دروسا في الوطنية قبل ان يطالبوا المجلس الذي انتخبه الشعب بتحديد موعد للانتهاء من صياغة الدستور واحداث هيئات مستقلة للاعلام والقضاء... ونحن اصحاب الشرعية سننهي الدستور متى شئنا ولن نرضخ لدعوات التسريع التي ستأتي من وراء هذه المبادرة.. واصحاب هذه المبادرة هم اغبياء لانهم انساقوا وراء ارادة قوى تعمل على تهميش المجلس. واجمع اعضاء كتلتي الحرية والكرامة والوفاء للثورة وعدد من اعضاء حركة النهضة والنائب الاول لرئيس المجلس محرزية العبيدي على رفض مبادرة الاتحاد مؤكدين انها ستحسم وتقبر تحت قبة البرلمان على اعتبار ان المجلس التأسيسي هو صاحب الشرعية الوحيدة في البلاد ويمثل اغلبية الشعب التونسي وقال نجيب حسني ان الديمقراطية العددية ستلعب ضدها مهما كانت قيمة المقترحات التي ستنتجها.
