تميز إحياء الذكري 59 لأحداث ساقية سيدي يوسف بولاية الكاف هذه السنة بالتنظيم المحكم والإعداد المسبق مما جعل عمل وسائل الإعلام يتم في أريحية تامة كما أن مدينة ساقية سيدي يوسف عرفت تخطيطا امنيا لم يعطل حركة المرور ولا تنقل الوفود المشاركة من الطرفين التونسي والجزائري . وقد عبر الوفد الجزائري عن شكره وامتنانه للسلطات التونسية عن حسن التنظيم وحفاوة اللقاء . إضافة إلى أن إحياء هذه الذكرى التي انطلقت يوم 28 جانفي وستمتد إلى يوم 17 فيفري الحالي . لم تقتصر على ساقية سيدي يوسف فقط . بل انطلقت الاحتفالات من شارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة بيوم مفتوح تحت شعار " العاصمة تحي الذكرى 59 لأحداث ساقية سيدي يوسف " اشتمل على معرض وثائقي لأحداث الساقية إضافة إلى معرض للصناعات التقليدية وعروض مسرحية وموسيقية مستمدة من الجذور التاريخية لولاية الكاف . كما حرص والي الكاف الشاذلي بوعلاق على إنجاحها وإعطائها البعد الذي تستحقه والذي يجسد عمق التقارب التونسي الجزائري خاصة في هذه الفترة الحساسة التي يعيشها البلدان في مقاومة الإرهاب وبذلك بترؤسه شخصيا جميع اللجان التي ساهمت في أنجاح هذه احياء هذه الذكرى .. كما تم صلب المجلس الجهوي لولاية الكاف بعث لجنة قارة للاستثمار والتعاون الحدودي لتقييم و انجاز ما تحقق من تعاون على مدار 59 سنة التي مرت وبلورة تصور جديد لهذا التعاون المشترك سيقدم إلى السلط المركزية من اجل تحقيقه .كما تم تشريك المجتمع المدني في إعداد برنامج إحياء هذه الذكري علما أن يوم 8 فيفري من سنة 1958 قامت الطائرات الفرنسية بقصف السوق الأسبوعية بساقية سيدي يوسف مما خلف وقتها 68 مدنيا من تونسيين وجزائريين