بفوزه على الترجي الرياضي التونسي في دربي العاصمة،ضرب النادي الإفريقي أكثر من عصفور بحجر واحد،حيث نجح في استعادة صدارة المجموعة الثانية في المقام الأول مع نجاح شبه كلي للمنتدبين الجدد وروح قتالية كبيرة غابت عن الفريق في الفترة الأخيرة ولمسة تكتيكية واضحة للمدرب شهاب الليلي الذي نجح في إعداد لاعبيه وقراءة المنافس فكانت النتيجة فوز مستحق مع إيجابيات بالجملة يمكن أن تكون في حال تأكيدها انطلاقة حقيقية للفريق في المرحلة الحاسمة من الموسم. دفاع مطمئن أولى مكاسب النادي الإفريقي في لقاء الأمس كان دون شك خط دفاعه الذي ازداد صلابة بتواجد المنتدب الجديد سليمان كشك والذي لم يحتج إلى وقت كبير للدخول في صلب الموضوع وإبراز علو كعبه وقدرته الكبيرة على الاندماج السريع في المجموعة والانسجام مع بلال العيفة وفخر الدين الجزيري ومختار بالخيثر الذين كونوا جدار صد عازل أمام هجوم فريق باب سويقة عجز معه عن إيجاد الحلول المؤدية إلى مرمى بن مصطفى.الإفريقي خاض إلى غاية اللحظة 13 مباراة في البطولة قبل خلالها تسعة أهداف وهو رقم يعكس قيمة الخط الخلفي للفريق وقيمة العمل الكبير للإطار الفني الذي نجح في إيجاد التوليفة المناسبة والتي أعادت الصلابة لهذا الخط وهو ما قد يشكّل أرضية صلبة لبناء فريق قوي قادر على المنافسة على كل الألقاب. العيادي غير عادي في عرف كرة عادة ما يكون الفوز للفريق الذي يحكم السيطرة على منطقة وسط الميدان ولتحقيق هذه الغاية لا بد من امتلاك لاعبين بمواصفات معينة،صفات توفرت في ثلاثي النادي الإفريقي ونعني وسام بن يحيى وأحمد خليل وغازي العيادي حيث قدم الأول مباراة كبيرة واستغل خبرته الكبيرة بمثل هذه المواجهات لتسيير المباراة على الشكل الأمثل والتحكم في نسقها بالطريقة التي رسمها شهاب الليلي وذلك بفضل قدرته الكبيرة على التحكم في الكرة وفي بناء الهجمات وفي التمرير الحاسم للمهاجمين.أما خليل فكان وفيا لعاداته من حيث وفرة العطاء والقتال على كل الكرات رغم خوضه المباراة بتأثير جزئي لإصابة تعرض لها في أسبوع المواجهة.أما علامة الامتياز الكاملة فقد نالها غازي العيادي الذي نجح في تطوير أدائه بشكل لافت ليصبح متوسط ميدان متكامل بإتقانه لعملية افتكاك الكرة وبناء الهجمة وإنهائها مع شراسة كبيرة ولياقة بدنية عالية مكنته من التواجد في مناطق الترجي في الدقيقة ال90 وتمكين زميله صابر خليفة من تمريرة حاسمة حسم بها نتيجة الدربي لصالح الأحمر والأبيض.العيادي ويحيى وخليل شكلوا البارحة نواة صلبة في وسط ميدان الإفريقي ستعزز حتما بعودة نادر الغندري إلى النشاط وهو ما سيعقد حتما من مهمة شهاب الليلي لاختيار الثلاثي الأساسي. خليفة ورسائل بالجملة بعد صيام عن التهديف وبعد فترة شك طالت نسبيا،انتفض المهاجم الأول في الفريق صابر خليفة في لقاء الأمس ونجح بفضل ذكائه وخبرته الكبيرة في منح فريقه فوزا معنويا بفضل هدف قاتل وجه به رسائل عديدة عكستها فرحته الهيستيرية لحظة دخول كرته مرمى بن شريفة.أولى رسائل ولد خليفة وأهمها كان لمدرب المنتخب الوطني التونسي هنري كاسبارجاك الذي همشه وجعله عجلة احتياطية في نهائيات كأس أمم إفريقيا،حيث أكد اللاعب للبولوني بأنه يبقى رقما صعبا ومهما في كرة القدم التونسية وأنه يستحق التواجد في التشكيلة الأساسية للنسور وانه ليس في حاجة إلى منة من أحد في هذا الخصوص. ثاني الرسائل كان عنوانها المصالحة مع «شعب» الإفريقي الذي انتقده في الفترة الماضية بعد أن خفت بريقه لأسباب خارجة عن المستطيل الأخضر والأكيد أن بعودة الروح لصابر سيكون لهجوم الإفريقي تأثير أكبر في قادم الجولات. دخول من الباب الكبير صحيح أن رهان مباراة الأمس لم يكن كبيرا ولكن المواجهة أعطت فرصة ذهبية للمنتدبين الجدد للدخول في أجواء الفريق من الباب الكبير،فرصة استغلها هؤلاء على النحو الأكمل حيث كان سليمان كشك متميزا على الرواق الأيسر حيث أتقن الجانبين الدفاعي والهجومي مع قرينتا كبيرة أكدت بأن وصوله إلى الحديقة «أ» يعد مكسبا حقيقيا.أما المنوبي الحداد ورغم أنه لم يظهر بالشكل المنتظر منه هجوميا فإنه تميز في الجانب الدفاعي حيث كان لو دور تكتيكي كبير في إعاقة صعود إيهاب المباركي والأكيد أن بمزيد من المواجهات سيكون اللاعب ورقة مهمة في هجوم الأحمر والأبيض.أما الزمبابوي روزسكي ماتيو فقد أجمع كل الملاحظين بأن دخوله مثل نقطة تحول المباراة حيث مثل عبئا ثقيلا على دفاع الترجي بفضل قويته البدنية وسرعته الكبيرة التي حررت كثيرا بقية عناصر الخط الأمامي،ورغم فشله في التسجيل فقد أكد الوافد الجديد أنه قادر على تقديم الإضافة للخط الأمامي خاصة وأن جماهير الفريق ساندته بقوة.أما الدراجي فقيمته ثابتة وستتأكد بمنحه فرصة أكبر للعب في قادم الجولات. جيسي وار قادم متابعة لملف انتداب مهاجم زيسكو يونايتد جاكسيون جيسي وار،نؤكد بأن اللاعب بات قريبا من الحديقة حيث من المنتظر أن يوقع بداية الأسبوع القادم عقدا مبدئيا مع الأحمر والأبيض بعد تأكد عدم تجديده لفريقه الحالي.المعلومات التي بحوزتنا تفيد بأن وكيل أعماله توفيق خالد سيجلس غدا إلى عبد السلام اليونسي للاتفاق حول الجراية والامتيازات التي سيتقاضاها اللاعب قبل أن يتحول يوم الأحد إلى زمبيا لإنهاء الملف وتوقيع عقد مبدئي يفعل بداية الصائفة القادمة.