تجسيما ل " بدعة " تقسيم مدينة القصرين الى ثلاث بلديات مستقلة يفصل بينها الشارع الرئيسي و اثنين من الاودية ، واحدة بوسط المدينة و شمالها و غربها و الثانية بحي الزهور و ثالثة بحي النور ، و ذلك استجابة لمطالب عدد من ناشطي المجتمع المجتمع منذ سنة 2012 ، و بعد اكثر من عام على احداث البلديتين الجديدتين بكل من حي الزهور و حي النور ، تم يوم الجمعة 24 مارس تنصيب النيابة الخصوصية لهذه البلدية الاخيرة ( النور ) و التي وقعت تسمية اعضائها في الرائد الرسمي 12 المؤرخ في 10 فيفري 2017 و ذلك في نطاق الاستعدادات للانتخابات البلدية القادمة ، و تم حفل التنصيب في مقر الولاية عوض مقر البلدية المذكورة و اشرف عليه والي الجهة حسن الخديمي بحضور النائب محمود القاهري عضو مجلس نواب الشعب و الاطارات الجهوية و الامنية و اعضاء من المكتبين الجهويين للاتعاد العام التونسي للشغل و اتحاد عمال تونس و بعض ممثلي الاحزاب و الناشطين بالمجتمع المدني ، و بما ان اغلب النيابات الخصوصية للبلديات اصبح يراسها معتمدو المناطق التابعة لها فان حي النور و نظرا لكونه جزء من مدينة القصرين و تابع لمعتمدية القصرين الشمالية فقد تم اسناد رئاسة النيابة الخصوصية للمندوب الجهوي للشؤون الثقافية بالقصرين محجوب القرمازي للاشراف على تسيير البلدية الجديدة صحبة 5 اعضاء اخرين فيهم المندوب الجهوي لوزارة شؤون المراة و الطفولة الزين النجلاوي و المتصرف الجهوي للتضامن الاجتماعي بالقصرين محمد علي اسودي ، و اثناء حفل التنصيب وقع تكريم رئيس النيابة الخصوصية المتخلية عادل الميساوي ( رئيسها لما كانت دائرة تابعة لبلدية القصرين ) على ما بذله من مجهودات كبيرة في خدمة المنطقة البلدية بالنور و تم تقليد رئيس النيابة الخصوصية الجديدة الوشاح الرسمي لرؤساء النيابات الخصوصية، و خلاله فسح المجال للحاضرين لاخذ الكلمة فطغت المجاملات على اغلب التدخلات و عبر أغلبهم عن تفاؤلهم و ثقتهم في النيابة الخصوصية الجديدة ، هذا و يمثل مرجع نظر البلدية الجديدة اكثر من ثلث مدينة القصرين و قرابة نصف متساكنيها ( اكثر من 50 الف ) و تتبعها عديد الاحياء التي ما تزال تشكو كلها من الحالة المتردية لطرقاتها و تحاصرها مياه الامطار كلما نزل الغيث النافع و حتى مشروع تهذيب جزء من هذه الاحياء الذي انطلقت اشغاله قبل اكثر من عام تشكو الكثير من التعثر في حين ستبقى بقية الاحياء و هي التي تمثل الثقل الديمغرافي الهام بمدينة القصرين تنتظر رصد الاعتمادات اللازمة لتهذيبها هي الاخرى و الامر يتعلق باحياء السلام الاول و الثاني و الفتح و المنار و القضاة و ميمون التي ضاق متساكنوها بالبنية الاساسية المتردية التي يعيشون فيها و محدودية الانارة العمومية و كثرة مصبات الفضلات.. من جهة اخرى فانه سيتم يوم الاثنين 27 مارس تنصيب النيابتين الخصوصيتين للبلديتين المتبقيتين للمدينة القصرين و الزهور