ما أن بدأ الأمريكيون في التقاط أنفاسهم من انتخابات رئاسية فاز فيها الرئيس، باراك أوباما، بولاية ثانية، حتى بدأ الحزبان - الجمهوري والديمقراطي - في الإعداد للانتخابات المقبلة عام 2016. وتتركز خيارات الديمقراطيين، حالياً، على نائب الرئيس، جو بايدن ووزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون. وألمح بايدن لاحتمال دخوله السباق الرئاسي المقبل لدى قوله لأحد الناخبين في فلوريدا، إبان الانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضي: "عندما تنخفض أقساط التأمين عندها عليك التصويت لي في 2016." ولدى الإدلاء بصوته في مدينة "ديلوار" يوم الانتخابات الثلاثاء، رد بايدن على سؤال: "هل كانت تلك هي المرة الأخيرة التي تصوت فيها لنفسك؟"، وأجاب مبتسما "لا اعتقد ذلك." وسبق وأن خاض نائب الرئيس الأمريكي، 73 عاماً، السباق الرئاسي مرتان، عامي 1988 و 2008. أما فيما يتعلق بوزيرة الخارجية، فلا تزال التكهنات رائجة بشأن إمكانية دخولها السباق الرئاسي المقبل، رغم نفيها القاطع للاحتمال الترشح في تصريح لمجلة "ماري كلير" الشهر الماضي: "كنت على رأس السياسة الداخلية والدولية والقيادة طيلة عقدين.. كانت تجربة شخصية فذة وشرف لي، لكني بحق أريد بعض الوقت لنفسي وأن أكون لذاتي وهذا ما أتطلع إليه." غير ان هيلاري وبايدن ليسا الوحيدين في هذا السباق المبكر، فهناك ايضا آندرو كومو، حاكم ولاية نيويورك، بجانب مارتن أومايلي، حاكم ولاية ميريلاند كما ان هناك ديفال باتريك، حاكم ماستشوستس، علاوة على حاكم مونتانا، برايان شويتزر. وفي المقابل فإن أبرز الجمهوريين المرشحين لخوض سباق 2016 هم، جب بوش، حاكم فلوريدا السابق، وشقيق الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الابن، ويرتبط بعلاقة قوية مع الجالية اللاتينية، التي تسبب انصرافها عن ميت رومني في خسارته للانتخابات ضمن عوامل أخرى. بجانب كريس كريستي حاكم نيوجيرسي، وريك بيري حاكم تكساس، والسيناتور ماركو روبيو، عضو بمجلس الشيوخ عن فلوريدا، ونظيراه جون تون عن "ساوث داكوتا"، وراند بول عن كنتاكي. وقال المحلل الإستراتيجي الجمهوري أليكس كاستيلانوس: "الحزب الجمهوري يعاني حالياً من فراغ في القيادة، كل من يتقدم الآن ليقود الحزب نحو المستقبل سوف يساعد الحزب ويدفع بحظوظه السياسية قدماً." وأردف: "نريد جمهوريين من بين صفوف الحكام، وأعضاء مجلس الشيوخ أو حتى جيب بوش أو كوندي رايس (وزيرة الخارجية الأسبق) التي لا يزال ينظر إليها باعتبارها مستقبل الحزب. (وكالات)
