بعد الاتهامات الخطيرة التي وجها المحامي والقيادي بحزب المؤتمر من أجل الجمهورية سمير بن عمر لماجدولين الشارني وزيرة شؤون الشباب والرياضة والمتمثلة في اتهامها بالتحيل على التونسيين والضحك على رئيس الجمهورية من خلال تنظيم مسابقة وهمية وتكريم البطل معز فحيمة الذي اعتبره بطلا من ورق،اختارت "الصباح نيوز" الاتصال بكمال دقيش رئيس الجامعة التونسية للملاكمة لمعرفة حقيقة البطولة التي تحصل عليها فحيمة في شهر أفريل الماضي بمساكن فأشار في بداية مداخلته إلى أن جامعة الملاكمة لا علاقة لها بالحدث الذي أقيم في مساكن الشهر الماضي والتي توج فيه فحيمة باللقب وذلك بما أن الجامعة لا تتدخل في منافسات الملاكمة المحترفة مشددا على أن حضوره كان بدعوة من منظمي المواجهة. وحول الجدل الذي أحدثه النزال والاتهامات التي وجهت للوزيرة،أكد قديش بأن الشركة التي أقامت النزال لم تغالط التونسيين ولا الوزارة كما يتم الترويج له حيث كان الجميع على علم بأن هذا النزال يخص الملاكمين المتوسطين والمنتمين إلى الفئة الأقل إشعاعا من نزالات الوزن الثقيل مضيفا بأن الترويج الإعلامي لهذا الحدث قد يكون تسبب في هذا اللغط.وأوضح قديش بأنه وعلى الرغم من أن البطولة التي توج به معز فحيمة لا تعد انجازا كبيرا أو فريدا من نوعه فإن التقليل من شأنه كملاكم ومن منافسه الروسي لا يمكن قبوله حيث أظهرا مستويات محترمة قياسا بالفئة التي ينشطان فيها والتي تعد أقل قيمة من بقية نزالات الملاكمة المحترفة. وفي رده عن سؤال لنا حول ما إذا كان تتويج فحيمة يستحق تكريما من رئيس الجمهورية،أكد رئيس جامعة الملاكمة أنه يجهل تماما ما نقلته ماجدولين الشارني وزيرة شؤون الشباب والرياضة للباجي قائد السبسي والطريقة التي قدمت بها هذا الحدث ولكنه أكد استغرابه من هذا التكريم لأن الحدث لا يستحق هذه الحركة التي يرى فيها جانبا منيرا بما أنها قد تمثل حافزا لبقية الملاكمين الشبان. وعن آخر تطورات الإشكال الحاصل في جامعة الملاكمة بعد أن قضت هيئة التحكيم الرياضي بنقض نتائج الانتخابات الماضية وإعادتها وفقا لقائمات جديدة،أكد قديش بأن المكتب الجامعي الحالي لا يمانع في الذهاب إلى انتخابات جديدة ولكن الاتحاد الدولي للملاكمة يرفض هذا التوجه وسيقوم بداية الأسبوع القادم بتوجيه مراسلة يؤكد فيها شرعية الانتخابات وشرعية المكتب الجامعي الحالي.