شهدت اليوم قاعة الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في قضايا الإرهاب حضور اعلامي كبير لوسائل اعلامية اجنبية ومحلية وتم تجهيز القاعة بمضخمات صوت وتخصيص اماكن للصحفيين المحليين والأجانب وذلك بمناسبة مباشرة المحكمة محاكمة المتهمين في قضية احداث نزل "امبريال مرحبا" بسوسة. كما شهدت المحكمة تعزيزات امنية مشددة. كما تم تركيز مكاتب خاصة بالمترجمين ليتولوا ترجمة ما يدور بالجلسة للصحفيين الأجانب. وقد احضر المتهمين الموقوفين وعددهم 18 موقوفا بينهم عادل الغندري وأشرف السندي وخالد الحناشي ومحمد العماري وأحمد بن سلامة وحسان العيفة ...فيما لم يتم جلب متهمين آخرين من سجن ايقافهما موقوفين في غير هذه القضية. هذا وبالمناداة على المتهمين المحالين بحالة سراح حضرت متهمة تدعى سهام مزيد والمتهم سهيل البجاوي فيما لم يحضر عدد من المتهمين الآخرين بينهم رئيس فرقة الأمن السياحي. من جانبهم حضروا لسان الدفاع عن القائمين بالحق الشخصي وهم محامون تونسيون قدم الفرع الجهوي للمحامين بتونس قائمة بأسمائهم الى المحكمة وذلك بعد طلب تقدمت به اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب ولجنة الإعانة العدلية الى المحكمة وطلبوا التأخير لتقديم اجراءات الدعوى المدنية. هذا وقد حضر محامو المتهمين وقدموا اعلامات نيابة عن منوبيهم وطلبوا الإفراج عن كل من المتهمين حسان عيفة، صفوان العمري احمد العذاري، سيف الدين دغيس،محمود القصوري وعدد من المتهمين الآخرين. وطلب محامي المتهم عادل الغندري التأخير لإعداد وسائل الدفاع. واجمع محامو المتهمين على طلب ضم ملف سوسةوباردو لبعضهما باعتبار أن الملفين شمل نفس المتهمين طالبين التأخير لمسيارة ملف قضية اليوم مع ملف باردو. وخلال مداخلة المحامي مهدي زقروبة الذي ينوب احد المتهمين توجه بكلامه الى الأجانب الحاضرين بالجلسة وخاصة البريطانيين منهم معبرا عن اسفه لسقوط ضحايا أجانب سواء من بريطانيا أو من جنسيات أجنبية اخرى مضيفا وأن الإرهاب الذي اكتوت به بريطانيا اكتوت به عراق الحضارة والتاريخ مضيفا وأننا أمام امتحان كبير لإنصاف الضحايا ولكننا في نفس الوقت لا يمكننا الزج بأبرياء. بعد المرافعات الشكلية وطلبات القائمين بالحق الشخصي أحالت المحكمة الكلمة لممثل النيابة العمومية ففوض النظر في تأخير القضية لإعادة استدعاء بقية الأطراف المتضررة وفوض للمحكمة النظر في المطلب الشكلي للمحامين ولإستدعاء متهمين موقوفين في غير هذه القضية لم يتم جلبهما بجلسة اليوم. ورفض ممثل النيابة العمومية جميع مطالب الإفراج. ثم قررت المحكمة حجز القضية اثر الجلسة للنظر في مطالب الإفراج وتحديد موعد للجلسة المقبلة. هذا وللإشارة فإن حادثة نزل" امبريال مرحبا" بسوسة تعود الى سنة 2015 وقد أسفرت عن مقتل 38 سائحا أغلبهم من البريطانيين وإصابة 39 آخرين من بينهم تونسيين. وكان تنظيم "داعش" الإرهابي تبنى الهجوم الذي استهدف نزل "امبريال مرحبا" والذي كان نفذه الإرهابي شمس الدين السندي.