أعلن البنك المركزي في اجتماع مجلس إدارته ليوم الاربعاء الماضي عن تحسّن وضعية السيولة في البنوك. وأوضح البنك في بيانه أنّه على المستوى النقدي، شهدت وضعية السيولة بعض التحسن خلال شهر نوفمبر الجاري نتيجة لعودة مبالغ تناهز 400 مليون دينار في شكل أوراق نقدية إلى الجهاز المصرفي. كما بيّن البنك أنّ هذا المبلغ ساهم في تراجع تدخل البنك المركزي في السوق النقدية إلى 5.197 مليون دينار بالمعدل اليومي مقابل 5.442 مليون دينار في شهر أكتوبر. ولكن لسائل أن يتساءل عن مصدر هذا المبلغ الضخم. وللتذكير فإنّ البنك المركزي قد أعلن عن تغيير الأوراق النقدية من فئة 20 و50 دينارا في اجل أقصاه نهاية شهر ديسمبر القادم وتعويضهما بأوراق نقدية جديدة من نفس الفئة. كما يعمل البنك على السّحب النهائي للورقة النقدية من فئة 30 دينارا من الأسواق لعدم جدواها على مستوى المعاملات اليومية. وللاستفسار حول المبلغ المالي الذي عاد للبنوك اتصلت "الصباح نيوز" بزياد الموحلي المكلف بالاتصال بالبنك المركزي. وقال الموحلي أنّ مبلغ ال 400 مليون دينار دخلت إلى البنوك في شكل أوراق نقدية، مضيفا انه قد تكون متأتية من الاستثمارات أو من أشخاص طبيعيين أعادوا أموالهم إلى البنوك. وعن علاقة هذا المبلغ بسحب الأوراق النقدية من فئة 20 و50 و30 دينار، قال أنّ هذه الفئات من الاوراق النقدية مازال لها النفاذ القانوني ولا يمكن حصر قيمتها الجملية إلاّ في موفى شهر جانفي القادم.