قالت اليوم ل"الصباح نيوز" المهندسة بالمعهد الوطني للرصد الجوي نادية المديوني أن درجات الحرارة ستتواصل مرتفعة بكامل البلاد الى حدود آخر الأسبوع أي يومي السبت والأحد وأوضحت نادية المديوني ان الحرارة ستنفرج بداية من يوم الغد الأربعاء لتتراوح بين 38 و39 درجة بمناطق الشمال ودرجات الحرارة ستبقى مرتفعة في كل من ولايات الوسط الجنوب الى حدود آخر الأسبوع لتنفرج الأوضاع انطلاقا من يوم السبت القادم. وفي ما يتعلق بطقس اليوم فانها ستصل الى 41 درجة بالعاصمة وبين 45 و46 درجة بالجنوب والوسط وافادت المديوني ان درجات الحرارة التي سجلت في شهر جوان الحالي سجلت تجاوزا مقارنة بالدرجات السنوات الماضية وصلت الى 10 درجات . يجدر التذكير ان أجزاء من أوروبا تعرضت لموجة حر شديد، هي الأقسى في فرنسا منذ عام 2005، في وقت تستعد لندن لأعلى درجات حرارة تُسجل في جوان منذ عام 1976، فيما لا تزال البرتغال تكافح الحرائق الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة. وقال مسؤولون في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التابعة للأمم المتحدة، في جنيف، وفق عدد من وسائل الاعلام إنه يتعين على دول العالم الاستعداد لاستقبال المزيد من الموجات الحارة خلال هذا العام. ووفقا للمنظمة، فمن الممكن منع العديد من الوفيات المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، في حال أصدرت السلطات تحذيرات عامة؛ والتأكد من أن حماية السكان الضعفاء؛ وتجهيز المستشفيات لاستقبال أعداد أكبر من المرضى. وفي فرنسا تضرب موجة حر البلاد منذ الأحد هي الأشد منذ 12 عاما، ويتوقع أن تستمر حتى الخميس ضمنا، على أن تصل درجات الحرارة إلى 37 مئوية الأربعاء، يوم الاحتفالات بعيد الموسيقى.. وعثر الثلاثاء على جثة شخص قضى غرقا بعد محاولته السباحة في نهر اللوار. وخصصت السلطات رقم هاتف مجانيا كما اتخذت تدابير لمساعدة المسنين وقليلي القدرة على التحمل.. كما طلبت السلطات من القيمين على الامتحانات الرسمية التي تجرى في هذه الفترة تقديم المياه للطلاب المشاركين. في باريس وضواحيها فُتحت الحدائق العامة طوال اليوم.. وتترافق موجة الحر بتلوث من الأوزون، ولا سيما في جنوبفرنسا ومنطقة العاصمة حيث فرضت إجراءات للحد من حركة السير.. ويعيش المزارعون حالة من الترقب خاصة وأن ثلثي مخزونات المياه الجوفية أصبحت دون مستوياتها الطبيعية. في البرتغال، لا يزال أكثر من ألف رجل إطفاء يعملون على مكافحة حريق غابات ضخم يجتاح منذ السبت وسط البلاد، كان انطلق في بيدروجا وجراندي جراء موجة حر وعواصف رعدية جافة مصحوبة برياح قوية، وحصد أرواح 64 شخصا على الأقل، وادى إلى إصابة 157 آخرين في أسوأ كارثة تضرب البلاد في تاريخها الحديث. في أسبانيا، تضرب موجة حر منذ الخميس الأراضي الإسبانية ويتوقع أن تستمر حتى الأحد مع حرارة قصوى تتخطى 40 درجة مائوية.. وفي محيط مدريد، جرى نقل الطلاب إلى صالات مبردة، فيما يتصاعد الجدل حول ضعف تجهيز المؤسسات الرسمية بعد فرض إجراءات التقشف عقب الأزمة في 2010. وفي بريطانيا، من المتوقع أن تسجل الحرارة 34 درجة مئوية، الأربعاء قد يكون الأكثر حرا الذي تشهده البلاد لشهر في جوان منذ 1976.. حتى أن منظمي سباقات اسكوت التقليدية بحثوا تخفيف القيود الصارمة للباس الرسمي.. والثلاثاء ذاب الإسفلت في إحدى الطرقات القريبة من لندن.. وتوقعت الأرصاد الجوية تسجيل حرارة تفوق 30 درجة مائوية من السبت وحتى الخميس، وهي مدة زمنية غير مسبوقة لموجة حر منذ جوان 1995. في هولندا، حيث من المتوقع ان تتخطى الحرارة ال35 درجة مائوية وضعت السلطات منذ الاثنين خطة لمواجهة آثار موجة الحر.. وتسببت مشاكل تقنية بفوضى في حركة القطارات.. وتم رفع خطر الحرائق إلى أعلى درجة في سبع من المقاطعات المحاذية لبلجيكا. في بلجيكا، تم تفعيل «خطة الصيف» في شبكة سكك الحديد.. المزارعون قلقون من الجفاف الذي يضرب مناطقهم منذ عدة شهور ما يعيد إلى الأذهان طيف العام 1976. كما أن محبي رياضة الكاياك محبطون من انخفاض مستوى مجاري المياه. في إيطاليا، توقعت الأرصاد الجوية أن تضرب البلاد موجة حر في الأيام المقبلة قد تكون الأشد منذ 15 عاما مع حرارة تتخطى بثماني درجات المعدلات الموسمية (تصل الى 39 درجة في ميلانو)، ما سيكون له تأثير على احتياطات المياه بعد تراجع المتساقطات بحوالي 33% منذ ستة أشهر، بحسب مركز ابسون للأحوال الجوية.