قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج أن "الجميع يتحمل مسؤولية ما كنا فيه من قبل وما وصلنا إليه الآن"، مضيفا أن "الوقت حان للوحدة وإنقاذ الوطن". وأردف السراج، في كلمة متلفزة بثت منذ قليل، أنه "بعد مرور أكثر من عام من عمل المجلس الرئاسي في طرابلس وما صاحبه من مختنقات... كان أبرزها عدم التزام الأجسام المنبثقة عن الاتفاق السياسي بكل الاستحقاقات والانقسام الحاد في مؤسسات الدولة، ورغم ذلك عملنا للم الشمل ورأب الصدع ومددنا يد المصالحة...". واتهم السراج أعضاء مجلسي الدولة والنواب ب"العجز التام عن الوفاء باستحقاقهما بخصوص المناصب السيادية"، معتبرا أن "صبر الليبيين نفذ وحان الوقت للعمل معا"، قائلا "قد نتخذ إجراءات استثنائية لعلاج هذا الأمر". وفي خصوص الملف الأمني قال السراج أن حكومة الوفاق "استوعبت الشباب في المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية وكانت حازمة وحاسمة تجاه من انتهج الفوضى"، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية "أثبتت القدرة على تأمين العاصمة بالكامل"، ومذكرا ب"الأبطال الذين قضوا على الإرهاب في سرت"، و"تضحيات أبنائنا في بنغازي وغيرها من مدن ليبيا". وقدم السراج، في كلمته، ما وصفه ب"رؤيته ومقترحاته للمرحلة القادمة وخارطة طريق ربما تسهم في الخروج من الأزمة". ومن أبرز ما ذكره السراج في مبادرته "توحيد المؤسسة العسكرية ووضعها تحت السلطة المدنية التنفيذية"، و"تفعيل آليات العدالة الانتقالية وجبر الضرر والعفو العام"، و"احترام جميع المكونات الثقافية والموروث الاجتماعي". أما بالنسبة لخارطة الطريق التي اقترحها، فكانت على النحو التالي: - الدعوة لانتخابات رئاسية وبرلمانية مشتركة في شهر مارس 2018 - استمرار العمل بالاتفاق السياسي وحكومة الوفاق إلى حين تسمية رئيس حكومة من قبل الرئيس المنتخب - تشكيل لجان حوار بين مجلسي النواب والدولة بإشراف الأممالمتحدة لمناقشة قانون الانتخابات ومقترح التعديل الدستوري - وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد إلا ما يخص مكافحة الإرهاب - تشكيل لجان من مجلسي النواب والدولة للبدء في دمج مؤسسات الدولة السيادية المنقسمة - التزام حكومة الوفاق بتوفير الخدمات للمواطنين والتزام المصرف المركزي بعلاج مشكل السيولة وضبط سعر صرف الدينار - انشاء المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية من 100 عضو .(ليبيا المستقبل(