أكّدت مصادر رسمية ل"الصباح نيوز" صحة ما تم تداوله حول استقالة 3 نواب من حراك تونس الارادة وهم على التوالي مبروك الحريزي وإبراهيم بن سعيد وصبري دخيل ، بالإضافة إلى استقالة كل من قيادات الحراك زهير إسماعيل وعياض اللومي وغسان المرزوقي وربيع العابدي وياسين أمية وليلى السبري وكريم الهمامي وسامي الاهي وزياد سلطان.... ومن جهتهم، كشف المستقيلون ال12 في بيان لهم أسباب انشقاقهم عن الحزب، مؤكّدين «استحالة مواصلة العمل ضمن هياكل الحزب بسبب إصرار مجموعة مضيقة على الاستفراد بالقرار وتوجيهه وعزلها مؤسسات الحزب وهياكله ومنخرطيه رغم الأخطاء المتتالية والفشل الواضح في ادارة مراحل سابقة، والدفع لمنهجية الفوضي والارتجالية مما أربك قرارات الحزب ومواقفه وأعاق تطوره»، وفق ما جاء في نص البيان الذي تلقت «الصباح نيوز» اليوم نسخة منه ومن المنتظر صدوره في وقت لاحق حسب ما أكده لنا عدد من القيادات المعنية بالاستقالة. وحسب مصادرنا فإنّ عدد المستقيلين من الهيئة السياسية للحزب تجاوز 35 عضوا كما أدت هذه «الهزة» إلى حل أكثر من 20 مكتبا محليا. وفي سياق متصل، أفادت مصادرنا أن المنصف المرزوقي رئيس حراك تونس الارادة تلقى في أول يوم من رمضان الماضي استقالة 9 أعضاء من المكتب التنفيذي للحراك الا انه رفض قبولها وتعهد بحل الاشكال القائم داخل الحزب، والذي انطلق، وفق مصدرنا، منذ انعقاد مؤتمر الحزب، مشيرا إلى أنّ الأزمة «تعمقت» بعد فرز نتائج المؤتمر والتي أطاحت بكل من عدنان منصر وطارق الكحلاوي، إلا أنّهما احتجا، فتم تعيينهما في المناصب العليا بالحزب، حسب مصدرنا. واعتبر مصدرنا ان الخلاف بين أبرز القيادات داخل الحراك يتعلق ب»خلافة المرزوقي». وعودة إلى كلّ هذه النقاط، اتصلت «الصباح نيوز» بالناطقة الرسمية للحزب لمياء الخميري، التي نفت تلقي الحزب أي استقالة فعلية إلى حدّ هذه الساعة من كتابة أسطر المقال. وان أقرت الخميري بوجود خلافات في وجهات النظر وحول الخط السياسي للحزب إلا انها قالت ان هذه الخلافات لم تصل إلى حدّ الأزمة مثل ما يصفها البعض أو إلى تقديم استقالات فعلية. كما أشارت إلى وجود أطراف استغلت الخلاف داخل الحزب حول وجهات النظر من أجل التشويش على الحراك الذي هو بصدد الاعداد للاستحقاق الانتخابي البلدي. وتساءلت الخميري: «هل ان الخلافات ستصل إلى استقالات أم لا فهذا لا يمكن أن نؤكده؟»، مضيفة أن الحزب سيسعى إلى تقريب وجهات النظر وحل الاشكاليات القائمة والعمل صلب الحزب من أجل الاستعداد الجيد للانتخابات.